كَرٌّ وَفَرٌّ وَاشْتِعَالُ أَسًى.. أَجَلْ
وَشُرُودُ ذَاكِرَةٍ.. تُحَاوِلُ لَمْ تَزَلْ
وَمِدَادُ أخْيِلَةٍ يُحَرِّضُهَا السُّرَىٰ
تَصْبُو لأنْوَاءِ الشِّتَاءِ إنِ اكْتَحَلْ
وَنَواةُ أشْعَارٍ يُصَاحِبُهَا المَدَىٰ
وَشُرُوقُ أنْسَامٍ يُبَاغِتُهَا الأجَلْ
وَشِجَارُ نَافِذَةٍ تُشَاكِسُ أُخْتَهَا:
نَـفِدَ الذِي بالصَّدْرِ .. أرْهَقَنِي المَلَلْ
وَرُفَاتُ مَائِدَةٍ تُنَاشِدُ مَنْ سَلَا:
خَفِّفْ غِيَابَكَ يَا “فُوَيْدُ”.. وَلَا تُطِلْ
ــ عِنْدِي سُؤالٌ.. مَسَّهُ قَوْسُ اللَّظَىٰ
وَالآنَ حَانَ لِيَسْتَرِيحَ.. لِيَكْتَمِلْ
نَرْضَىٰ الوُقُوع َعَنِ الرُّجُوعِ؟ أَمِ الدُّمُو
عَ عَنِ العُزُوفِ أَمِ الوُقُوفَ عَلَى طَلَلْ؟
ــ دَعْهَا تُرَاوِغُ رَيْثَمَا يَفِدُ الأمَلْ
قَالت بِـصَمتٍ: لَيْتَـهُ لَمْ يَرْتَجِلْ
نَزِقٌ.. تُرَىٰ؟ قَدْ لَا يَرَىٰ.. دَارَ السُّؤَا
لُ وَهَا أَنَــا.. لِلْآنَ أَنْتَظِرُ الْجُمَلْ
أَعْدُو إذا مَا الليلُ أَرْهَقَ خَاطِرِي
وَأطُوفُ أَسْألُ والقَصِيدُ لِيَ امتثلْ
وَكَأنَّ بِي تَيَّارَ مَوْجٍ جَارِفٍ
يَمْشِي بِلَا جِهَةٍ إليَّ وَلَا يَصِلْ
يُغْـرِيهِ نَايُ العَابرِينَ بِمَا لهُ
مِنْ بُحَّةٍ فِيها الأسَىٰ.. لا يَنْدَمِلْ
وَيَعُودُ مِنْ حَيْثُ ارْتَدَيْتُ عَباءَتِي..
وَأقولُ: يَا قَلبِي احْتَمِلْ
بَعضُ القَصِائِدِ لا تَجِيءُ بكُلِّهَا
قدْ تَعْتَرِيكَ بِبَعْضِهَا – وَالباقياتُ؟ علىٰ مَهَلْ..
فِي كُلِّ أنْثَىٰ.. جَيْشُ أَضْدَادٍ جَرَىٰ
مَجْرَىٰ النَّدَىٰ.. يُهْدِيكَ ألْوَانَ الغَزَلْ
*****
شعر/ شيماء عبيد
Discussion about this post