بقلم … نتالي حمدان
في هذا الزّمانِ لانموتُ علناً في الحياةِ لتتّسع الأرض َوتجرفُ الجسدِ وتقزفهُ بعيداً مع عالمِ الأرواحِ…
لانموت كالموتِ الإلهي ونرحل إلى الله دون عذاب ..
نموتُ كعصفورةٍ طليقةٍ ترمي أنغامها على أغصانِ الحرّيّةِ وتموت بطلقةٍ عقاباً…
نموت حزناً على عالمٍ لم يعد يتّسع للطهارةِ…
نموت وتتّسع بؤبؤة العينِ بالسّوادِ ليس ليكون عالمنا أسود بل ليعيش الّسواد داخل قلوبنا…
نموت قهراً…حزناً…
ولانتذكّر أوجه من رمى شباك الظّلّ…
زمن يدمّر الحبّ ويمدّد يد البغض …
حيثُ الأمل يصبح حلمًا..
حيث الأرض تغدو سجناً…
والمجد والعروبة تكون كفراً على من طلبها…
فلا فرق بالموت علناً أمام لحظات موتنا المؤجّل…
Discussion about this post