خواطر شيماء يوسف

اتمني أَنْ يَمُنَّ اللَّهُ عَلَيَّ ببيتاً صَغِيرًا تَدْخُلُه الشَّمْسُ مِنْ جَمِيعِ الْجِهَاتِ
مُنْعَزِلًا فِي زَاوِيَةِ الشَّارِع بَعِيدٌ عَنْ الضَّوْضَاء
تحاوطه حديقتي الْخَاصَّة بِهَا أَشْجَارٌ عَالِيَة تَنْبُت بِهَا الْكَثِيرِ مِنْ الزهرات
بمبيه اللَّوْن وَرُبَّمَا بَيْضَاءَ فِي الْخَرِيفِ تَتَسَاقَط عَلِيّ أَوْراقِها وَفِي الرَّبِيع اقطفها بِيَدِي لتزين طاولتي فِي الْمَسَاءِ
أَيْنَمَا أُلْقِي نَظَرِيٌّ لَا أُرِي مِن النوافذة إلَّا السَّاحَات الْخَضْرَاء
فِي كُلِّ رُكْنٍ ابْنِي ذِكْرَيَات جَدِيدَة
و أَقْضِي فِي أَسْعَد الْأَوْقَات
فَاجْلِس اِسْتَنْشَقَ الهَواءَ وَاسْتَمَع إلَيّ زقزقات العصفورات
نَاظِرُه لزرقه السَّمَاء دَاعِيَةٌ اللَّهُ أَنْ يَدُم عَلِيّ نِعْمَة واتمتم بِبَعْض الثَّنَاء
و أَضَع لِلْبَيْت لَوْحَة و اُكْتُب عَلَيْهَا بُنِيَ هَذَا الْبَيْتِ بِالْحَبّ
فَإِذَا دَخَلَتْه فَاتْرُك بِالْخَارِج كُلّ شُعُور ضاغِن أَو حاقِد وَتَفْضُل بِالدُّخُول لتشاركنا فِي الْمَسَرَّات