بقلم … للاإيمان الشباني
الخاطرة لم تختفِ لكنّها غابت قليلاً خلف أشياء كثيره من التّجديد، والضّجيج الّذي فرضته وسائل التّواصل الاجتماعي. وهي حتما ما تزال مساحة للبوح الهادئ، لالتقاط لحظة شعور، لنسج كلمات تحمل التّأمّل. أمّا اليوم، فالكلمات تركض، والصّور تتزاحم، والمشاعر تختصر في رموز. ومع ذلك، لا شيء يمنع الخاطرة من العودة، فقط تحتاج لمن يوقظها، لمن يكتب من عمق اللحظة لا من سطح الانفعال. حين نبطئ قليلاً، نصغي للداخل، نكتب بلا تصنّع، تنبض الحروف مجدّدًا. الخاطرة ليست قالبًا، بل حالة، شعور يُلتقط في ومضة ثم يُسكب على الورق. في زمن السّرعة، تظلّ الخاطرة مقاومة ناعمة، تعيد للغة هدوءها، وللنفس توازنها. كلّ ما تحتاجه هو الصّدق، وتلك الرّغبة الدّفينة في أن نكتب لا لنبهر، بل لنرتاح.
بقلم … للاإيمان الشباني
Discussion about this post