هذيان …

بقلم الشاعره والكاتبة … دعاء محمود 

هذيان …

دماء تلطخ ملابسي، غرفتي مليئة بالأشلاء……

من أين أتت هذه الدماء، وتلك الأشلاء… لا أعلم.

أصوات مرعبة؛ عواء الذئاب، مواء القطط، نباح الكلاب، وأصوات الريح العاتية تصفق النوافذ….. ما هذا الصوت الذي يقترب؟!!!!! 

عواء الذئاب يعلو، ويعلو؛ إنهم يتجهون نحوي؛ حادي الأنياب، لاهثي الألسن، عيونهم نيران تضيء غرفتي، أحاول الهرب… ارتطم بالجدران، أنهض مرة أخرى، أحاول فتح الباب، علقت يد الباب فلم يعد يفتح، إنهم أرواح شريرة، تريد أخذ ثأر قتلي لزوجي؛ إنهم عائلته، وهو يتزعمهم، إنه ذلك الذئب الأحمر الذي يتقدم نحوي ببطء، يأخذ روحي رعباً، قبل أن يلتهمني، أعرفه جيداً هو هكذا في حقيقته، عيناه حمراوتان، وفمه يسيل بالسم.

لماذا ينتقم، وقد كان هو المذنب؟؟ قتلني مراراً، وقتلته مرة واحدة؛ رمياً بالرصاص؛ ثم تقطيعاً لأشلاء صغيرة!!!! يا لهولي إنه يقترب أكثر وأكثر، صوت عوائه صرعني أرضاً، ارتطمت رأسي بالأرض، سمعت صوته اللعين …. هيا.. قومي تأخرت على العمل !! هل تنامين مثل القتلى؟! ركلني بقدمه، هيا احضري الفطور وجهزي الملابس… أفقت من هذيان حلمي لأجدني في هذيان واقع مرير 

بقلم الشاعره والكاتبة … دعاء محمود 

مصر