إيمان بوغانمي …

__ و حين أغار —–

فيكَ ضياء من النجومِ التي تراها أمامها في غسق الدُّجى

  و في وجهك الذي لا يفارقها حنين إمرأة مشتاقة إليكَ

هي الآن لمحة ضوء تشعُّ منكَ من

بعيدٍ ربّما تضيء عتمة

قلبها العميقة…

هي عفويّة الطباع ترجوا من الله أن تكون أنتَ

الذي تبحث عنه

و في زحامِ البشرِ

و لم تجدهُ في ثناياها.. 

و ليتكَ تكَونُ أنتَ من عانقتَ

أوجاعها قبل أن تعرفها…

و حين عرفتك أوّلِ مرّة

قالت هذا هو…

و فيك من الليل لمحة هدوءٍ

وسُكُون.. عشقها فيكَ قلبها

المجنون… 

هي لا تدري أ هذا إعجاب أم

جنون.. 

هي لم تعرفك مطلقًا

و لكن حين عرفتكَ

لم تعد تهتمُّ بكلِّ المواسم 

  حين يأويها الصقيع الشتويُّ

  تعرف أن قلبكَ هو مؤاها 

و دفئها الوحيد.. 

  و حين يلتهب شوقها للقياكَ

تتأكّد من أنّه فصل الصيف قد حلّ.. 

و حين يكون هناك إمرأة تغازلكَ غيرها

تغار عنك و بشدّة دون أن تجعلك تنتبه.. 

سأكون أنا الزهرة الجميلة راقية الأحاسيس 

و سيكون غصني الذي بالأشواقِ 

و الأشواك قد إختلطت جميع مقاييسهم بالغيرة.. 

و حين أغار أغضب بشدّة ثم أعود لأغار مجدّدًا

  فتتعرّى كلّ أوراقي المزهرة مع مشاعري الفيّاضة

و بدوري أكتشف أنّ موسم الخريف قد حلَّ معكَ مجدّدًا… 

فيكَ من عشقي لموسم الربيع عيونُُ تكحلّت برؤياكَ

في أوّلِ موعدٍ غرامي بيننا..

  إيمان بوغانمي