بحثت عنك مدامعي

بحثت عنك مدامعي
فاليوم اريدك رابيا
أين سندي
تتكئ عليه أحزاني
لارتمي بحفي ناجيه
وانا عندك كالربي ناهده
فاليك اهفوا راهبة راجية
هذا الصبر في الغرام بلى
واذا ما عضه الدهر اسرع
باتت الديار قفرا منازلها
وفي رحابك بت عابرة
والعشق في سكات منك
يجاهد غرامك والنوى
وانا لديك كالهائمة العافية
فإن جئتك َ بالود
كنتَ لي ممتعا
فكيف لا اريدك
لحروفي الجارية
وبات شعري إليك منشدا
لا تسألني عن وطن
قد اقمته صرحا بين يديك
لهفي أبني حدودا ساجية
مولاي لا تلمني في الهوى
فحروبي لك تشد الفلول
الداجية
فانا شرقية لا أبيع قلبا
هواه النبض كأن فؤادي
لشعابك ألم بالحدود الناجية
يوم رآك قام مودعا
وانا اليك صريع التداني ساخية
قطعت عهدا ذررت
فيه الاشجان والقفار العادية
فيه انفاسك والمنى
ألملم أشرعتي الجارية
أبحث عن رجل اخيط بكلماته
شرخ الجفاء واهفو اليه عافية
اليه أرتل التواريه
أجمع بعيونه كل الاحزان
واسكب في أحضانه
دموع النسيان
وأنسى به كل الخطايا
واضمه صيفا وشتاء
وأعبر به الأزمان
لتلكم الواحات وحقك سامية
الى ان القاك يا
رجلا تذوب فيه حبال
تصبري أوتاري لك
اشدها معا
الى ربوة نامية
في مدن بلا عنوان…

د. أمال بوحرب