بالعرض أو بالطول وربما بكلّ الاتجاهات…
ثمة عارضة خشبية تحول بينك وبين حياتك المعلّقة، فتبدو تلك الخطوط التي اختطها قلمك بعزم مجرد خربشات واهمة.
عبرها… تسافر إلى مدن أخرى، وتقيم قرب البحر تماماً لتستمد من أمواجه شغفاً لا ينسى، لا تستقر وتبدل مهناً كثيرة، وتسكن منازل بديلة وخلال انتقالك من مكان إلى آخر تخسر أحبة، إلى أن تصحو ذات يوم لتكتشف أنك لم تتحرك من مكانك وكلّ ما خططت له أبعدتك عنه إحدى العوارض الثقيلة.
حين تتأملها تجد أن أكثرها إعاقة تلك المثقلة بذهن بشري، يترصد تحركاتك ويركلها مشتتاً جهودك، مثنياً على خواء لاهم لمعتنقيه سوى ابتلاع لقى تتراكم كرصيد لا يهترئ في كل تلك الأجواء المتخمة حد الفجيعة بوقت ضال.
حين نقترب من الأسبوع الأخير، كأننا نستفيق من كابوس قبل يوم الحسم حيث نفلت آخر أوراق الروزنامة الأخيرة وننتقل نحو عام جديد، بضعة أيام سرعان ما نعود إلى سيرتنا الأولى متخلين عن استنفار الانتقال من عام إلى آخر.
لكننا نحن بالذات في بلد طالته حرب غادرة، وبعدها أزمات لا روح فيها ولا معيار سوى لوقت صدئ تهترئ فيه الأرواح، يعنينا هذا الانتقال، ويصبح للزمن قيمته، وللروح فرادتها وللوقت لمعانه.
ها نحن أحياء…ازددنا صلابة، وإصراراً على مقارعة عوارض لانهائية، بينما تحاول أن تسد منافذ الأيام…
ونحن نقترب من بداية جديدة، نصر على البحث عن أمل ينعش حس التحدي مصرين على التعاطي مع قوارض تفتت كلّ تلك العوارض التي تعيق وصولنا نحو التماعات ألعاب نارية تنقلك بعدها إلى حياة مغايرة.
Discussion about this post