أليس منكم رجل رشيد ؟!

أليس منكم رجل رشيد ؟!

بقلم نورا عواجه

هذا أول ما سيخطر ببالك عندما تُشاهد تلك الكارثه . وهى الخرافات التي يتبعها البعض في محافظة البحيره مشهد غريب ومقزز لعدد من الناس يجتمعون حول بلاعة يتباركون بها ويغتسلون بمياهها التي تُعد مياه صرف صحي( لمجرد أنها متصله بمجاري أحد المساجد ) هؤلاء البسطاء الذين سلموا أدمغتهم” إلي الخرافات وتركوا أنفسهم ضحايا للجهل والأكاذيب

يعتقدون أن مياه الصرف الصحي تلك ستشفيهم من الأمراض الجلديه ويعتقدون أنها مفيده أكثر من العلاج الطبي ، لذا يصبون منها رغم قذارتها علي أجسامهم ، على يقين أنهم سيشفوا من الأمراض ، وبسؤال دكتور هاني الناظر أستشاري الأمراض

الجلديه عن هذه الظاهره ، أوضح خطورة هذه الظاهرة الشديد علي صحة الإنسان حيث أن هذه المياه تحتوي علي فيروسات وفطريات وبكتيريا تسبب العديد من الأمراض الجلديه وأيضا لها تأثير شديد علي الكبد وتؤدي إلي فشل في الكبد يؤدى إلى وفاة الانسان ،
سمعنا كثيراً عن العلاج بالدفن فى الرمال أو العلاج بالمياه الكبريتية فى أكتر من تسع أماكن فى مصر أو اللدغ بالنحل ، وغيرها
لكن مياه صرف صحى ؟!!! دى بصراحه كارثه بكل المقاييس ، وكان الأولى بفعل تلك الخرافات البسطاء من أهل السعوديه ويستخدموا بلاعات الصرف المتصله بالمسجد النبوى أو المسجد الحرام لأنهم أكثر مكانه وحُرمه .
والسؤال الذى يطرح نفسه
إن كان بعض الأهالى البسطاء
محدودة الفهم يفعلوا هذا ولهم العذر لجهلهم أو أنهم وقعوا ضحية للأكاذيب ،
فأين المسؤولين من هذه المهزله بداية من محافظ البحيره اللواء هشام أمنه
ومسوؤل وزارة الصحه
ووزارة الأوقاف أين أنتم من هذه المهزله ؟!!!
إزاى سيبين الناس بيتعاملوا كده عادى والأعداد بتزيد كل يوم ،أليس منكم رجل رشيد ؟!!!
هنفضل لأمتى ضحايا للدجل والشعوذه والنصابين والحراميه ؟!!
هنفضل لأمتى رابطين حياتنا وسعادتنا ورزقنا وشفائنا من الأمراض ورزقنا بالذريه
برجل نمله حامل وودن فأر وشعره من دقن الأسد . أمتى بقي هنخرج من فيلم البيضة والحجر ال عايشين فيه ده وإحنا فى سنة 2022 ،
إحنا للدرجه دى نسينا ربنا وأنه هو الشافي المعافى ،
قال رسول الله صل الله عليه وسلم (أن الله لم يُنزل داء إلا أنزل له شفاء ) رواه البخارى ،
كذلك قال صل الله عليه وسلم (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء بريء بإذن الله ) رواه مسلم ..
وأيضا الشفاء الأعظم وهو كلام الله القرآن الكريم الذى لا تفنى عجائبه والذى كان يستشفي به خير الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام ،
بداية من السبع المثانى سورة الفاتحه ،
والمعوذات ، وآية الكرسي ، وخواتيم سورة البقرة ،
وآيات الشفاء فى بعض السور وعلى سبيل المثال لا الحصر ، 1_ ويشف صدور قوم مؤمنين سورة (التوبه 14)
2_ وإذا مرضت فهو يشفين سورة (الشعراء 80)
3_قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور (يونس 57)
4_ يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ( النحل69 )
5_ننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين سورة ( الإسراء 82 )
6_قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ( فصلت 44 )

هذه رسالتى لكل مسوؤل قادر على إنهاء تلك المهزلة
من باب من رأي منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه
وهذا أضعف الإيمان ،
ألا قد بلغت اللهم فأشهد …