صراع الشراع
في زمنٍ
تتقدّمهُ الأهواءُ
وتزحفُ فيهِ
ظلالُ الأنا على كلِّ شيء،
يسيرُ القاربُ
بلا وجهةٍ
تغمرهُ التّياراتُ
وتقودهُ الأيدي الخفيّة.
صوتُ الإنسانِ
مختنقٌ في الزّبد،
يحاولُ أن يعلو
فترتدُّ صرختهُ
كأنّها أغنيةٌ قديمة
في ذاكرةِ بحرٍ
لا يتذكّرُ من غرقوا.
العدالةُ
محضُ قنديلٍ مكسور،
تطفئهُ الحيتانُ
وتضحكُ
كأنها تعرفُ
أنّ الحقَّ في هذا العالم
يحتاجُ رئةً حديدية.
تتكوّرُ المعاني
في حضنِ الصّمت،
ويغدو الشّاطئُ
شاهداً أعمى،
يعدُّ العابرين
ولا يُجيدُ البكاء.
أيّها الموج،
ألم تتعبْ من حملِ الأنين؟
أي ما ها الإنسان،
متى تقودُ شراعكَ
بنفسك
وتكسرُ
أنيابَ البحر؟
الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق محافظة البصره
Discussion about this post