((( القصيدة الضائعة ٠٠!! )))
الشاعرة و الإعلامية اللبنانية لبوة مصطفى – ١٩٧١ م ٠
” الملقبة بعاشقة الورد ”
” أحب سفرك بين أصابعي
أحب رحيلك في ظلي
أحب موتك بين أضلعي
أحب المساء لأنه يحملك إلي
مسجى على جناح الحنين….
أحب…..
أحب غيابك بي ” ٠
—
أنا الحرف الباقي
من سبحة اشعارك
الطف بي ولا تشطرني
نصفين فكلا شطري
في سبحتك يصلي
إن الجنة لا يطأها
من لا يصلي
أنا العاشقة للمسك
المعتق في حنايا صدرك
فأثر لي قصيدة منه
أعطر أنفاسي لأبدأ صلاتي…
… عاشقة الورد…
٠٠٠٠٠٠
من لبنان الساحرة و بالحب عامرة و بالجمال ناثرة حيث موال الأرز الذي يترجم لنا حسن هذا المكان و الطبيعة الأولى التي مزجت هذا الإنسان في تلقائية أمام الفنون الجميلة هكذا ٠٠
بل جعلت من الفرد العادي شاعرا و فنانا داخل حالة الإلهام الذي يوحي بمقومات الإبداع ٠٠
فكان هذا اللقاء مع الشاعرة و الإعلامية اللبنانية لبوة مصطفى ( عاشقة الورد ) في ثنائية التفاعل و التناغم فكتبت الشعر العمودي و الحر ثم وجدت نفسها في قصيدة النثر فصحى و حكي لهجة لبنانية غنائية مشفوعة برومانسية العشق و الغزل عنوانا لبيئتها الزاهرة و الزاخرة و العامرة بكل الأنواع و الألوان في مساحات تكشف لنا عن السهول و الوديان التي تنساب بمشاعر المبدع الموهوب و المصبوغ بمسحة الروح المرهفة ٠٠
حيث ترى أن قصيدة النثر تستحوذ على التعبير و التصوير في إبحار حقيقي الوجدان في ارتقاء وهذا في عالمها المتفرد أنموذج يحاكي ويصلح كي يعالج قضاياهاو واقعها المتمرد و المتمدد معا ٠
أليست هى القائلة :
عيناه وشتاء بيروت
وقوس قزح على شفتيه
كم جميل شتاء بيروت
وحميمة نار عينيه٠
* نشأتها :
======
ولدت الشاعرة و الإعلامية اللبنانية لبوة يوسف مصطفى عام ١٩٧١ م ، في مدينة بيروت لبنان ٠
من إنتاجها:
= الإصدار الشعري الأول (القصيدة الضائعة) عن دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع ٠
= ” أنا كتاب من قطرات المطر ” ٠
* مختارات من شعرها :
===============
تقول الشاعرة و الصحفية اللبنانية لبوة مصطفى في قصيدة بعنوان ( يوم الحساب ) حيث تسطر فيها تباريح الشوق و مدى الجراح و لوعة العشق في مصارحة و مراجعة تكشف فيها حجم الضياع و المعاناة و تنتصر للروح بعد طول الغياب في بوح يعكس انشطار هذا الحب المتصدع برغم محطات الغزل الجميل و انهيار هيكله و انسياب الدموع ألما ووجلا :
نهر الدموع شربته أقداحاً
ملأها بكأسي طول الغياب
كساني من المر وشاحاً
نديم علقمٍ أفقدني الصواب
خطَّ الجور عليَّ أزياحاً
بيراع لونه يحاكي التراب
غرز النصل في القلب رماحاً
و شرب نخب فؤادي المصاب
أقام على حزني أفراحاً
موائد عربدةٍ ترتدي الحجاب
خمرها مسكاً طهرها مصباحاً
قاصداً بجسدي الأجر والثواب
جعل أتراحي للفضاء رياحاً
ومن الآمي لصلاته المحراب
حبٌ برأت منه يطلب سماحاً
إدمانٌ أقلعت عنه يطرق الباب
أشبعَ فضولَهُ بي نواحاً
وقد جاءهُ يوم الحساب…
***
ثم تنتقل بنا شاعرتنا الرائعة في قصيدة أخرى نثرية تحت عنوان ( رحيل ) من منطلق دوامات الحب و يوم الحساب العاطفي في وداع للأمنيات و الوعود الوردية في صدام يجسد رؤية الواقع و جمرات الحزن و الغياب و الصمت و ذبول أغصان الغزل من دوحته و التصرفات التي أفسدته فتعبر بكلمات ترسم هذا المشهد الكئيب في لغة تنم عن صدق الأحاسيس فتقول فيها :
أجزاء حب تغادر المحار
تكتب آخر وصاياها على خدي
و تنتحر بين شفتي…
شيب يا غبار العمر
لاكت سنواتك طواحين الهوى
و تآكلت أغصانك الخضراء
بجمرات الحزن…
غياب هو الصمت
شريد هو الوجع
حريق هو الإنتظار….
سألملم الرحيل بأناملي
و أشق به طريقي
فاغمرني يا ياسمين
خذ أنفاسي طهرا بعطرك
أنثر الروح زنبقا
لدرب العاشقين
و تذوب الدموع في بحر الصمت
لتصبح أشلاء موج ممزق
على صخور الألم ٠
***
و نختم لها بهذه المقطوعة التي لا تنفصم عن وادي الغزل المطرز بالرومانسية التي تبدو من لون العين لغة تحكي للروح حكاية مطر يغسل الأوجاع و يعيد معالم الحب في هذا المكان :
طيات الأيام أنستني لون عينيك
أكانت سوداء داكنة
خضراء ماجنة
أم كانت زرقاء خائنة…
ما نظرتني بل لمست بي الروح
فأسقطت مطرا من رضابك فأورقت عاشقة بين جفنيك…
لم يكن في الوداع دموع
عيناك لم تمطر عبرات
بل هطلت تنهيدات
سمعتها وحفرتها في أضلعي
وبعد اللقاء يضيع اللقاء بين طيات السنين ٠
هذه كانت تغريدة بين ظلال الشاعرة و الإعلامية اللبنانية لبوة مصطفى العاشقة للورد و الحب و الجمال في صمود ، و من ثم ترفل تتفيء أوراق العشق المتنامي كي تصور لنا لحظات تعانق الحلم و أخرى تنهار أمام المشاهد في حيرة و ظنون نحو عالمها الرحب في نبض صادق يختصر الملامح في نبوءة عاشقة لورد الهوى الفواح في دفقات جمالية وإبداع محمل بالشكوى بين حنين وجفاء دائما ٠
Discussion about this post