… من حياة البؤساء
غزالة حمقاء رتعت فوق صحراء قلبي المعذّب المسكين و ذرت رمالها شكلت من خلالها أزمات السّنين.حتّى الريّاح الهوجاء نالت نصيبها من لطفي و طيبتي إذ أنّها أقشعت الأتربة عن أمكنة بها غرف ليس لها أول و لا آخر، أولها قريب و آخرها بعيد مشوهة بدم أسود قاتم و قد رسم به تقاسيم وجه ذاك الزّمن الشاحب.
آه..من نفس لا تستحق أكثر مما عايشته من معاناة ذاقت ذرعا من الألم رقصت فيه الكلاب على أرصفة ظهري و نكّلوا به و لا زالت آثار أقدام المجرمين كما هي أوّل مرة تتخللها بعضا من بقايا أحذية مهرأة و بعض من رذاذ وقيد يقدح للإشتعال.
ترى! هل أبى على الجرح المخفي بصدري أن يتصدّر مواقع الإنفجارات؟!
هل أنّ قدري يتعرّض لموجات حرّ ملهب خارقا قوانين الطبيعة و المتغيرات؟
هل أنّ لي نفس مازلت أقاوم به رّجات و هزّات مضنيات؟
أيتها الغزالة الحمقاء تنّحي من طريق أضحى يخشى الذّكريات..
أتركيني فلي من الأوجاع و المعاناة عربات أقطرة محمّلة بما يكفي من محاصيل الحياة..
أيتها الغزالة الحمقاء الشّاردة و سط ربوع صحراء قلبي تريثي و احذري تحت الرّمال ألغام زرعت للقاذرات.
Discussion about this post