شيرين زين الدين/مصر

كان قرارًا صائبًا..ألّا آتي إلى الحفل 

وأن أُمزِّق بطاقة الدَّعوة.. 

فأنت إنسان متكبر.

تُغضبني حين تُفلِتَ يدك من يدي  

أمام الناس..كأنك رجلٌ متزوج 

يُشعِرُني ذلك بالغُربةِ

 فأبغَضُ مجتمعك الحافل

لكأنك تبحث عن أحدٍ أفضل مني…

 أيها المُغفَّل

لو كان هذا ما يدور في رأسك سأكْسِره

لأُخرِج منه خيالاتك التي ليست معي 

فأنت لا تَعي عاقِبة أن أُريدك

 وتُعاملني بِتَجاهُل 

تمسَّك بِيَدِيْ أيها الجاهل ..

 وتَصَرَّف بلطفٍ و تأدُّب 

وسِر بجانبي مثل حَمَلٍ وديع

لا تُخرِج الذئبة المُدماة التي تتخبَّط داخلي

 … بِفَضل حماقاتك فتؤذيك

ولأنك جعلت الأمر أصعب

…مما كان يجب أن يكون عليه ..

 فعليك أن تقبل بالوضع الحالي

 وتُمسِك بِيَدِي في كل مكان

  لا أتعمد تهديدك.. بل تهذيبك 

ولا التقليل من شأنك بل ترقيتك على الجميع

وكأنني خلقتك من جديد 

فلتكن ملاكًا من نورٍ.. ولتعبدني كشيطانة 

أعدك ألّا أمَسَّ جسدك الإنسي بسوءٍ 

إن سجدت لنيراني .

(ملاك وشيطانة )

شيرين زين الدين/مصر