الأديبة والشاعرة
حياة قالوش …لبنان
ليسَ كلُّ ما نكتبُهُ يكتبنا
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
غريبًا على غصنِ الحنينِ تلمْلَما
فمَا لاحَ هذا الحبُّ حتى تيتّما
وما كان يأتي الشّهدُ .. لولا ورودُهُ
وما كُنتُ لولاهُ وما كانَ ربّما
يعيشُ كما الرؤيا بكلّي وطالما
ملأتُ قواريري عطورًا وأنْجُما
وتمتصُّ أوراقي انتشاءاتِ لهفةٍ
تمدُّ مزاميرَ الغمامِ لأنعَما
أطيرُ بأحساسي أطيرُ بدهشتي
فما أجملَ الأحلامَ أن تتكلّما..!
ولو كان لي أن أُرجعَ الأمسَ خطوةً
سكبتُ له أشهى القطوف لِيغْنما
وَما فارقتْني الأغنياتُ وإنمّا
لبستُ انكسارَ الحلمِ ثوبًا معتّما
و مُذْ لفّ شالُ الجرحِ منه ضفائري
تشظّيتُ لا أرضًا وجدتُ ولا سَما
أشمُّ القوافي الخضرَ في كلّ دمعة
وعينُ الهوى ترنو لوصلٍ تغيّما
وَما حاجَتي للحبّ إِنْ لمْ أكُنْ به
مناغية الأحلام عابقة اللّمى
فأظمأُ حتى يُزهرَ الطينُ والمدى
أبوسُ خدودًا مقلةً قبلةً فَمَا
فيا أيّها الحبُّ الذي ليس قُربه
بأهْوَن من نأيٍ تمادى وخيّما
فِراشُكَ مملوءٌ بألفِ هديّةٍ
فَسِيَّانِ مَنْ عرّى التراب ، وَمَنْ سَمَا
إذا الوصل أشقاني لأفْهمْتُه بأنّ
تحتَ أديم الأرض غصنًا تَبرْعما
ولستُ أنا مَن يستظِلُّ بظلِّه
وَمَنْ يبتغي ثوبَ الصبابةِ كيْفما
وتنبضُ في قلبي قلوبٌ كثيرة
وما كانَ في غير النجوم متيّما..!
حياة قالوش
٥/٦/٢٠٢٣
Discussion about this post