خواطر … شيماء يوسف
دَائِمًا كَانَتْ أَسْمَعُ عَنْ جُنُودِ اللَّهِ الَّتِي يُرْسِلُهَا الْيكْ لَتَسَاعِدُكِ دُونَ مَعْرِفَتِكَ
وَلِأَوَّلِ مَرَّةٍ ارَاهَا عِنْدَمَا طللت مِنْ شَرَّفَتَيْ فَوَجَدْتُ هَذَا الْمُلَاكَ الْعَجُوزً ذُو الشَّعْرِ واللحيه الْبَيْضَاءَ كَلَوْنِ عبائته الْتِيَ يَرْتَدِيهَا يَرْوِي لَيْ حَدِيقَتَيْ مُحِبُّهُ لِلَّهِ وَ مَسَاعِدَةِ لِي دُونَ حَتَّي الطَّمَعِ فِي مَعْرِفَتِي بِجَمِيلِ فِعْلِهِ أَوْ سَمَاعِ كَلِمَاتِ شَكَرْ مِنِّي
مَا جَذَبَنِي إِلَيْهِ هُوَ الشَّبَهِ الْكَبِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي الرَّاحِلَ فَسَرَّحَتْ مَعَهُ لبرهه وَكَانَ أَبِي مَوْجُودٌ مَعْيُ
قُمْت بِالْقَاءِ تَحْيِهِ الصَّبَّاحِ وَسُؤَالُهُ عَنْ الْحَالِ وَتَعَبِيرِيُّ عَنْ اسْتَحْيَائِي وَامْتَنَانِي مِنْ تَعَبِهِ لَاجِلَيْ رَدًّا مِنْهُ قَائِلًا أَرَوِي لَكِي حَدِيقَتَك كُلَّ يَوْمٍ مُنْذُ فَتْرَةٍ وَبِدُونِ عَلَّمَكُ حَتَّي تَزْهَرُ وَ تَنْتَعِشُ
كُلُّ مَا رَاوِدُ فَكَرْيُ هَذَا الْوَقْتِ أَنَّهُ الْمُلَاكَ الذَّيْ سَخَّرَةٌ اللَّهُ لِي لِيُرَوَّى ظَمَإِ قَلْبِي وَلَيْسَ فَقَطْ حَدِيقَتَيْ بِلُطْفٍ فِعْلِهِ وَ يَرْوِي عَطَشِي وَشَوْقِي لرؤيه وَجْهِ أَبِي فِيهِ وَأَصْبَحَتْ انْتَظَرَةٌ انَا وَحَدِيقَتَيْ كُلَّ يَوْمٍ لَارْيَ أَبِي يَرْوِي لَيْ حَدِيقَتَيْ فِي صُورَةِ مُلَّاكٍ إِنْ كَانَ أَوْ إِنْسَانٍ
شُكْرًا لَك رَبِّي انْكَ تَرَسَّلْ لَنَا رَحِمَاتُ فِي شَكْلِ بِشَرْ الْخَيْرِ فِي قُلُوبِهِمْ أَصِيلِ
وَشُكْرًا لَكَ يَا مِنْ جَدَدْت دَاخِلَيْ امْلَأْ انْ هَذَّة الدَّنِيَّا مَازَالَتْ بِخِيَرَ وَزَرَعْت الْوَرْدِ فِي طَرِيقِي
افْتَقِدُكَ ابْيَ وسأظل أَبْحَثُ عَنْك فِي جَمِيعَ أَوْجُهِ الْعَابِرِينَ
Discussion about this post