أيتها الفراشة البرّاقة
بقلم الشاعرة سامية خليفة …
أيتها الفراشةُ البرّاقةُ
تعالي واسكني باطن كفّي
لا تملّي سحرَ السَّماءِ والخمائلِ
فقط نامي داخلي
ثم غرَّدي محلِّقةً في سمواتِ روحي
أيتها الفراشة ها أنذا أنصت
إلى خفْقِ نبضاتِ قلبك
كمْ تتسارعُ في رهبةٍ تتنقَّلُ في وجفٍ
تستدلُّ على ركن لحمايةٍ
أيتها الفراشة
علّقتُ على جناحيك الآمالَ
وهويْتُ أرضا مع أول عاصفة
فكنتُ كالجنين المتقوقع في دائرةِ الرُّحمِ
يحسبُ أنَّهُ سيبقى محورا للحنان
فكم خابتِ الظُّنون!
تقوقَعْتُ مثلك
حيثُ الضوء المبهرُ فاحترقت
وأنا أبحث بين الضوء على سرّ الغائبِ
أيّها الغائبُ كيف سأعثرُ عليكَ
بين صخبِ الوجوهِ
والرّوح أمست بلا ملامح
صرتُ كطفل يعشقُ الدوائرَ
أنا كمثلِ هذا الطفلِ
أكتبُ اسمَكَ في الهواءِ
وأقرأُ عليهِ التعاويذَ مخافةَ فقْدٍ
يوم أينعَ حبي قطفتُ من كفِّكَ
وردةً نديةً خبأْتُها بين جنَباتِ قَلبي
مخافةَ ذبولٍ واندثارٍ…
تكثرُ الوجوهُ الكاسرةُ
وجهُكَ يكسرُ كلَّ الوجوهِ
يكسرُ رؤيتها في هدأة الليل
يعلو صخبُ الرّيحِ
تَنقلُ أسرارَ العاشقينَ
هو ذا لونُ العشقِ الخمريّ
قد اختبأ في تلافيفِ العتمةِ
وأنا المرأةُ على جناحي فراشة
أهربُ من ضجيجِ الأصداءِ
خائفةً من أن تفضحَ سرَّه
هو ذا لونُهُ المفعمُ بالحنينِ
المرقَّطُ ببياضِ الرّوحِ
المنتشي بنبيذِ الوجدِ
إليهِ ألوذُ.
بقلم الشاعرة ….سامية خليفة -لبنان
Discussion about this post