سَدَن.
واهِمةٌ تلك الغيمات
على جُرف هار
تتهجَّى ترنيمات
قد تُنجي من هاوية الخراب..
الضباب الغليل
يباغت برذاذ عقيم،
وبالمكائد الإفتراضية.
حتى أنه تجرَّأ
وٱدعى الألوهية
لأنه يثير نقيع الموت
في كل اتجاه !!
ماذا سيبقى من كل الأشياء؟
خَواء… يتمرَّغ في بركة الواقع الموحلة.
لِذا وجب الإنتباه لعيوب الآخرين
حتّى نَقصِف بها المُزيَّفين و المارقين…
لأن بعضهم يُتقِن التَّآمُر
ولا يتهاون في قذْف صدر السحاب
برصاص اللَّوم.
يَدقّون مسامير السخرية
في لَوْح سفينةِ النجاة.
يتهافتون لتقديم قرابين الرياء
ما أن وجدوا من يحمل عنهم أوْزارهم.
وما مِن لِباس لِيَجعل منهم رُهبانا !
من أين يأتي الصبح ؟
وهو لايرتدي إلا أسمال الحياة…
حتى أولئك الَّذين ٱمتهنوا اللَّغوَ بُهْتانا
كانوا أمس أعز الأصدقاء..
تَصدَّع جِدارُ القلبِ
من تَرددات نِبال الخيبات
يتملْمل في أصفاد الندم.
وأنا..
لايَليق بي ثوْب المُراوغة
يصيبني بطفح جلدي..
يُدْمي مَسامَ الوفاء
فمتى تصفو الحياة ؟
كنت أريد السكن
في أرض واسعة
تضمني و أحلامي الباقيات.
فسكن في غَيْهب الرمش سَدَن
يحمي بصيرتى من الإنكسار.
فهل أهجر هذا الوطن ؟
أم أعود وأمتطي السحاب؟
الشاعرة خنساء ماجدي… المغرب
15 نوفمبر 2022م
Discussion about this post