بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
ظِلٌّ يَكْتُبُنِي …
يَسقُطُ مِنِّي صَدَى الحُلْمِ،
فَأَلْتَقِطُهُ كَمَنْ يَلْتَقِطُ نَفْسَهُ مِنْ غَفْلَةٍ.
كُلُّ وَتَرٍ فِيَّ يُحَاوِلُ أَنْ يَنْطِقَ،
فَيَذُوبُ فِي صَدَاهُ.
مَنْ أَنَا؟
سِوَى سُؤَالٍ يَتَجَوَّلُ فِي جَسَدٍ غَرِيبٍ،
يَتَتَبَّعُ أَثَرَ الرِّيحِ،
فَيَنْطَبِعُ ظِلِّي عَلَى مَاءٍ يَنْسَى أَسْمَاءَهُ.
أَرَى نَفْسِي كَمَا تَرَى الشَّمْسُ ضَوْءَهَا
يَنْزَلِقُ عَلَى لَيْلٍ لَا يَعْرِفُ النَّهَارَ.
أُحَاوِلُ أَنْ أَكْتُبَ مَكَانِي،
فَيَنْكَسِرُ الحَرْفُ،
وَيَنْبُتُ فِي الصَّمْتِ نَبْتٌ يُسَمِّينِي.
لَا أَعْلَمُ أَيُّنَا يَسْكُنُ الآخَرَ:
أَنَا فِي نَفْسِي،
أَمْ أَنْتَ فِيَّ؟
كُلُّ مَا أَعْلَمُهُ
أَنَّ الوَقْتَ يَتَثَاءَبُ بَيْنَنَا،
وَأَنَّ المَعْنَى يَفْقِدُ ذَاكِرَتَهُ كُلَّمَا نَطَقْنَا.
العَالَمُ مُعَلَّقٌ فِي صَدَى كَلِمَةٍ لَمْ تُقَلْ،
وَأَنَا –
أَكْتُبُ فِي الفَاصِلَةِ الَّتِي تَتَنَفَّسُ بَيْنَ السُّطُورِ،
حَيْثُ يَغِيبُ الشَّاعِرُ،
وَيَبْقَى صَدَاهُ يَكْتُبُهُ.
بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق
—






































