بَكَتْ حُروفي على الأشْعارِ والأدَبِ
لَمّا تَلَطّخَتِ الأفْكارُ بالشّغبِ
أسالَتِ الدّمْعَ كالأمْطارِ مُنْهَمِراً
حينَ اسْتَدَّ بها الإفْلاسُ في الأدبٍ
جَفّتْ محاسِنُها والقُبْحُ حَرّفها
بِلَغْوِ قوْمِ أحَلُّوا اللّهْوَ بالنّسَبِ
مِنْ قَوْمِ موسى أرادوا النّيْلَ منْ لُغَتي
فأرْغَموها على الأدْنى مِنَ الرُّتَبِ
مازالَ كَيْدُهُمُ الهَدّامُ مُنْهَمِكاً
في نَشْرِ خاطِئةٍ شَمْطاءَ في الكُتُبِ
ما كلُّ ما يَفْعَلُ الإنْسانُ مُعْتَبَرا
ولا التّجارِبُ قدْ صاغَتْ لنا قدرا
شاءتْ مَدارِكُنا عِلْماً بلا عَمَلٍ
والجَهْلُ يَصْنَعُ مِنْ أفْعالِنا الكَدَرَ
إنّ الكِتابَ بَنى الأمْجادَ قاطبةً
والعِلْمُ يَرْفَعُ عَبْدَ اللهِ إنْ شَكرَ
تَرْقى الإرادةُ إنْ جَدَّتْ بما وَجَدَتْ
والعَقَلُ يُدْهِشُ بالأرْقى إذا ابْتَكَرَ
تُجْرى التّجارِبُ والإنْسانُ مُنْشِئُها
والكونُ سَخّرَهُ العَلاَّمُ مُخْتَبرا
محمد الدبلي الفاطمي
Discussion about this post