بقلم … لمياء العامرية
لله قلوب العذارى …
إنْ كَلَّتِ الأرض عن صبرٍ نكابده
أو جفَّ بحرٌ به النّيرانُ تحتدمُ
فالقلب أجدر بالآلام يكتمها
عن كلِّ خائنةٍ ، والصّدر يزدحمُ
رغم الضّجيج ، ودمع العين نحبسه
ونرفع الهامَ ، والأشداق تبتسمُ
والصّمت جَرجَرَ في الاحشاء جذوتها
والقلب ينزف مكلوماً ويلتئمُ
كلّ الأنام إذا طالت نوائبها
يسْقُطنَ وَهناً ، كما يسّاقطُ الأكمُ
والخير يُبدونَ ، إلّا أنّهم كذبوا
لا شيء يرهقنا ، لكنّها نعمُ
والدّمع يفصح عن آهٍ ، وعن وجعٍ
في دلجة الليل والأحداق تضطرِمُ
للهِ صبر العذارى إن كُسِرْنَ ولم
يدرِ الخؤون بما يجتثّهُ السّقمُ
كم ذا نأيْنَ عن الخيباتِ في دَعةٍ
لكنّهنِّ ببعض الزّيف قد وهموا
فالنُبلُ في الحبِّ ما قد كنت واعدهُ
وأصْدقْ بحبِّكَ أو تُلقى بكَ التُّهَمُ
بقلم … لمياء العامرية
Discussion about this post