بقلم … جان كبك
﴿ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴾
لم يحملوا قمراً
ولا ظلّ رغيف
تأخّر عن موائد النّدم…
ولا مفاتيح تنزف
من كفِّ الأمل المكسور …
كما يأتي الرّماد
جاءوا ….
على أعتاب الذّكرى
يبكون ….
لا ماء في العيون
سوى السّراب …..
كانوا يتوضّأون بدمه
ويصلّون عليه في الغيابِ…
كأنَّه المئذنة الأخيرة
في خرابِ المعنى
كأنّه الوطن يُرتَّل
من حنجرته إلى صمته …..
يا ليل …
ماذا تركت لنا
من نبوءات يوسف؟
هل ما زال الحلم يُباع
على أرصفة الخوف ؟
هل ما زال القميص يمتدُّ
من جرحٍ ينزف إلى وطن ؟
يا ليل …
أما زلت تنحت من الوحشة
سُلّماً للأنبياء؟
أما زال الذّئب بريئاً
والإخوة يكتبون النّشيد؟
قل لنا…
قبل أن يتحوّل
الحلمُ إلى حجارة
وقبل أن تتيبّسَ الدموع
على وجوه الطّيّبين ……
بقلم … جان كبك
Discussion about this post