في مدنِ الصّمتِ المغلَّفِ بالعطور
في مدنِ الصّمتِ
حيثُ التّحضّرُ
قناعٌ ملوّنٌ فوقَ وجهِ الخرابْ،
تُباعُ الأحلامُ على الأرصفةِ
كأكفانٍ صغيرةٍ
مُطرّزةٍ بالوهمِ.
دمُ العاشقِ
مرهونٌ
لمن يبتسمُ خلفَ القفصِ
ويمسحُ وجهَ المشنقةِ
بمنديلِ القانونِ.
لا أحدَ يسمعُ
قلبًا يختنقُ تحتَ القصائد،
ولا أحدَ يرى
القيودَ تُزهرُ
في معصمِ الشّفاهِ.
تلوِّنُ الحضارةُ سماءَنا
بورودٍ إلكترونية،
وتنثرُ العطرَ
في جنازاتِ المعنى.
الشهودُ كُثُر،
لكنّهم
لا يكتبون.
والدّولابُ
يدورُ،
بينَ السّاحرِ
والمسحور،
والكلُّ
أسيرُ الأدوار.
لا تجلبْ حُلمًا،
سيُكسرُ.
لا تكتبْ علمًا،
سيُؤخذُ كجريمة.
اسمُكَ،
ربّما،
سينقشونهُ
على رصيفِ الخوفِ،
وتحتَه:
“كانَ يحلمُ،
فماتْ”.
الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق محافظة البصره
Discussion about this post