د.عبد العزيز يوسف آغا يكتب : ماذا تعرف عن الأزارقة؟

ماذا تعرف عن:

الأزارقة؟!!

د. عبد العزيز يو سف آغا.
////////////////////////////////////////

الخوارج الأزارقة..

هم أتباع نافع بن الأزرق بن قيس بن نهار الحنفي المكنَّى بأبي راشد ،كان أوَّل خروجه بالبصرة في عهد عبد الله بن الزبير، وانضمَّ إليهم قطري بن الفجاءة المازني التميمي، وعبيد الله بن الماحوز التميمي، وعبيدة بن هلال اليشكري، وعبد ربه الكبير بائع الرمان، وعبد ربه الصغير معلم الصبيان. وساروا فيمن انضمَّ إليهم من خوارج عُمان واليمامة نحو الأهواز وهم أكثر من عشرين ألفًا فاستولوا عليها وقتلوا عاملها، ثم استولوا على ما يليها من بلاد فارس وکرمان، وقتلوا عمَّال هذه الجهات، وأمَّروا عليهم نافع بن الأزرق..
_طلب عبد الله بن الزبير من أميره على البصرة عبيد الله بن الحارث أن يُحاربهم، فوجَّه إليهم ثلاث حملات هزمهم الأزارقة كلهم.
_اشتدَّت شوكتهم عام خمسٍ وستِّين من الهجرة، وخشي أهل البصرة على أنفسهم منهم فأمَّر عبدُ الله بن الزبير لحربهم المهلب بن أبي صفرة الأزدي وكان بخراسان .. والتقى بالأزارقة فهزمهم بالاحواز، وقتل أميرهم نافع بن الأزرق ..
فبايع الأزارقة بعده عبد الله بن الماحوز التميمي، فتبعهم المهلب وقتل أميرهم مع ثلاثمائةٍ من أشهر الأزارقة، وانهزم الباقون وأمر عليهم قَطَرِيَّ بن الفجاءة المازني التميمي ولقَّبوه بالخليفة أمير المؤمنين، وكان قطريُّ معروفًا بالشجاعة المفرطة ذا منظرٍ مخيفٍ ..
ولكن المهلب استمرَّ في قتالهم وكانت الحرب سجالًا، واتَّخذ الخوارج (سابور) من أرض فارس دار هجرةٍ لهم.
وكان المهلَّب يعتني بالعمل على بذر الشقاق والخلاف بصفوفهم .
_لم تلبث الأهواء والاختلافات أن فرَّقت رجال قطري ففارقه عبد ربِّه الكبير في سبعة آلاف، وفارقه عبد ربِّه الصغير في أربعة آلاف، وفارقه عبيدة بن هلال اليشكري .
_بقي قطري في بضعة عشر ألف رجل في أرض فارس، فقاتله المهلَّب حتی هزمه إلى أرض کرمان، ثم قاتله بکرمان حتى هزمه إلى الري، وقاتل عبد ربِّه الكبير فقتله، وبعث بابنه يزيد بن المهلَّب إلى عبد ربِّه الصغير فقضى عليه وعلى أصحابه .
_لمـَّا ولي الحجاج العراق وجَّه جيشًا بقيادة سفيان بن الأبيرد الكلبي إلى قطري بن الفجاءة، وكان قد انحاز من الري إلى طبرستان فقتلوه بها وأنفذوا برأسه إلى الحجاج، ثم توجَّه سفيان بن الأبيرد إلى عبيدة بن هلال اليشكري بقومس فحاصره في حصنها ثم قتله .
_أجمع المؤرِّخون على أنَّ الأزارقة كانوا أشدَّ فرق الخوارج جرأةً، وأعظمهم شجاعةً، وأقواهم شكيمةً وشوكة.
_مذهب الأزارقة يقوم على:
۱- الحكم على مخالفيهم من هذه الأمَّة بأنَّهم مشركون، وكانت المـُحَكِّمَةُ الأولى تقول هم كفار لا مشرکون .
2 – القعود عن الهجرة إليهم شرك وإنْ كان القاعد على رأيهم.
3 – يجب امتحان من قصدهم مهاجرًا، وطريقة امتحانهم أن يُقرَّب إليه أسيرٌ من مخالفيهم ليقتله فإن قتله وإلَّا اعتبروه منافقًا وقتلوه.
4- استباحوا قتل نساء مخالفيهم وأطفالهم بدعوى أنَّهم مشركون.
5- قطعوا بأنَّ أطفال مخالفيهم مخلَّدون في النار.
6 – اعتبار دار مخالفيهم دار کفر.
7 – إسقاط الرجم عن الزاني المحصن.
8 – إسقاط حد القذف عمَّن قذف رجلًا محصنًا.
9 – تجويزهم أن يكون الأنبياء كُفَّارًا قبل البعثة، وأنَّ الأنبياء قد يكفرون بعد البعثة.
10 – مرتكب الكبيرة كافر خارج الملَّة.
11 – يقولون لا تُباح دماء أهل الذمة الذين مع مخالفيهم بدعوی أنَّهم بذلك يحفظون ذمَّة النبي عليه الصلاة والسلام.
12 – يكون قطع يد السارق من المنكب.
13 – ذهب أكثرهم إلى وجوب الصلاة والصوم على الحائض في مدَّة حيضها وذهب بعضهم إلى أنَّ الحائض تقضي الصلاة كما تقضي الصوم.
14 – تحريم التقيَّة في القول والعمل.
15 – يزعمون أنَّ عبد الرحمن بن ملجم مبرىء وليس بقاتل.

– المصادر: تاريخ الأديان والملل.

على طريق النور نسير،،،،
وعلى المحبة نلتقي،،،،