ألتقي أيامي …

ألتقي أيامي …

     بقلم الشاعر … محمد محمود

      مصر

9/1/2024

.=========

ألتقي أيامي 

في مساحات ساذجة

هي حجرات نوم مشطي  

و قميص الفجر

ويتخطى نافذتي النور 

من فم إبريق نار

علني أخطو من فوق 

سحابة الخيوط

وأخرج من ثقوب إبرة

 

 بحجم لا يدرك

أتجاوز من عنق زجاجة

إبرة لا يفهمها خيط

ولا يراها نائم الرصيف

لا أعلم كيف يمر أصبعي

من حلق الحروف

فوق غيامة الكلمات 

ويسقط ردئ القصيدة

من صدر كتابي المفتوح

أي ورقة أبدو 

في تلك الشجرة اليابسة

 ووجه الظل لا ينام

على فراش الربيع

كنت مابين خطين فراغ

ما زلت 

في أنتظار البنفسج 

كي أرسم لوحة عودتي

من عقب باب

كان ينتظرني الحظ 

عند جدار المساء 

وقبعة ظنوني تبتسم

على ظهر نجمة

التقط أنفاس أيامي ..

من شهيق قميص الفجر 

وعيوني ترقب رياح

على حصان شمس 

وترسمني زهرة خريف

أنبتت في الربيع وجها 

أخضر 

يشرب من موج كأس

في حلق مطر

الخوف بخيل الفرح  

يخفي دنانيرة

في عشاش طير

لايتوقعه مسرف

وأنا أحاول النسيان

تذكرتك

في قصة طعام

عند أول جوعى

نسيت فمها مفتوح

على وجه رغيف

وبدت الدوائر تتغير

في المسافات مستطيلة

 أراها ملئ كفي الطريق

ولا تراني في عبث خطيئة

قرأت في تمر نخلاتها

قصيدة وهزي إليك 

على رأس دعاء الصلاة

وتعمدت دس صورتي 

في جيبها الآخر 

وأولها ما كنت فريا  

كلما أقبلت على محراب

صلاة

رأيت رزق قلب آتى

على براءة وضوء

بغير دم

السهم الذي اخترق

رؤوس قلب 

لم يكن خطيئة 

في قتل وداع

لم تكترث به 

فطرة أسناني 

وهي تنشق 

عن صدر الساعات 

 و تسيل كبرياء

 ينشغلُ قلبي في السؤال 

عن سنبلة قمح لا تنام

في ذيل عيد

وسنبلة تلو لؤلؤة

تتنامى كف الإجابة 

زغرودة فراشة 

ضج بها حنين