بقلم الشاعرة …فاطمة البلطجي

“في باله سكنت” 

إرتدى ثوب الصلاة 

وربَّه وحّد 

و بدأ بتلاوة آيات  

وجوّد

مرّت من بين يديه 

فكبّر وردّد

وأعاد صلاته 

وإسم اللّه مجّد

ركع وسجد 

وسلّم وتهجّد

فما غاب ظلّها 

ولا عن باله رحلت

راح يناديها 

وهدّد وتوعّد

إبنة إبليس 

ظهرت وإختفت

سأحرقك بنارٍ

فيّ أُشعِلت

أم حوريّة من الجنّة 

سهواً سقطت

أصدقيني القول

يا أجمل ما عيني رأت

بصوتها الخافت 

في أذنه همست:

“أنا مَنْ باطن عقلك

إحتلّت

وَضيفة لطيفة

عليك حلّت

ألقت عباءتها 

ومن جنبه دنت

قال سَوْأة 

 بإمرأة تجلّت

عليها غضب الله 

واللعنة حلّت

فحمل سِبحته 

وإستغفر وعدّد

وسبّح وهلّل 

وكبّر وجدّد

سعى وطاف وحجّ 

وإعتمر وتودّد

فما رحلت عنه 

ولا هدأت ولا سكتت! 

دعا ربّه لو كانت 

خطيئة لعلّها غُفرت

وإن كانت نعمة

لو إنها دامت

سحرته حتى منه تمكّنت

وفي باله سَكَنَت

بقلم الشاعرة …فاطمة البلطجي

لبنان /صيدا