نورا عواجه
سوريا …اللجنة الوزارية تلتقي سكان الحسكة وتتابع ميدانياً الواقع الخدمي والتنموي في المحافظة
نقلت اللجنة الوزارية تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد إلى سكان محافظة الحسكة.
وذكر رئيس اللجنة المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة، أن اللجنة تم تكليفها بزيارة محافظة الحسكة بتوجيه كريم من السيد الرئيس، لأن هذه المحافظة تحظى بمكانة خاصة لدى سيادته، وهو من أطلق عليها اسم «عاصمة سورية الزراعية» أثناء زيارته الثانية لها في السابع من آذار 2011، لوضع حجر الأساس لمشروع دجلة الكبير.
مبيناً أن الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع عن كثب وعلى أرض الواقع على احتياجات المحافظة في مختلف المجالات، ووضع الحلول المناسبة للمشكلات والصعوبات التي تعاني منها. وذلك من أجل النهوض بالواقع التنموي والخدمي فيها وتطويره إلى ما يلبي طموحات سكان المحافظة. هذا الواقع الذي يعاني ما يعانيه بسبب وجود الاحتلالين الأميركي والتركي ومرتزقتهما.
وزير الموارد المائية د. تمام رعد أوضح من جانبه أن اللجنة المكوّنة من وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيساً وتضم وزير الموارد المائية ومعاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي لؤي مقداد، تمثل الحكومة برمتها.
ولهذا تحث اللجنة أبناء المحافظة على عدم قصر مداخلاتهم على القضايا المتعلقة بوزارات الإدارة المحلية والبيئة والموارد المائية والزراعة. وذلك لأن المواضيع المتعلقة بهذه الوزارات ستتم معالجتها فوراً، وكل القضايا الأخرى سيتم رفعها إلى الوزارات المختصة بالسرعة القصوى ودون أي تأخير، لمعالجتها واتخاذ القرارات المناسبة حيالها.
موجهاً باسم الحكومة السورية تحية تقدير وإكبار لجميع سكان محافظة الحسكة، الذين يُسطّرون كل يوم أروع البطولات في الصمود في وجه الإرهاب و الاحتلال، والتصدي لهما بكل الوسائل المتاحة، ولاسيما عمليات السرقة والنهب الممنهجة التي يقوم بها الاحتلالان الأميركي والتركي ومرتزقتهما لخيرات السوريين، في أبشع حرب “تجويع وتعطيش وتهجير” تتم على مر التاريخ، ضاربين القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان بعرض الحائط.
وقدم محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح عرضاً لاحتياجات المحافظة في مختلف المجالات، على رأسها مشكلة مياه الشرب لسكان منطقة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها الذين يزيد عددهم على مليون إنسان.
.
مبيناً أن سبب هذه المشكلة هو سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته على المصدر الوحيد لمياه الشرب وهو محطة مياه عللوك، وتعنتهما إزاء الحلول المطروحة من قبل الأصدقاء الروس وبعض المنظمات الدولية، ورفضهما السماح لكوادر مؤسسة المياه بالدخول إلى المحطة وتشغيلها.
وطالب صيّوح بزيادة الدعم المالي للجهات المعنية في المحافظة، لتنفيذ عدد من الإجراءات الهادفة إلى تأمين مياه الشرب لسكان مدينة الحسكة. من هذه الإجراءات توزيع المياه عبر الصهاريج وزيادة عدد الخزانات المركزية ومحطات التحلية المركّبة وسط المدينة وفي الأحياء التابعة لها. بهدف غسل أدمغة الجيل وسلخه عن وطنه وقضايا أمته.
مطالباً بزيادة الدعم لمديرية التربية لبناء المزيد من الأبنية المدرسية، وصيانة المدارس التي مازالت تحت سيطرة الدولة.
كما طالب صيّوح بزيادة الاعتمادات المالية لمديرية الزراعة لإصلاح الآليات المعطلة من أجل متابعة المحاصيل الزراعية في المناطق الآمنة بهدف تعزيز الأمن الغذائي. وتخصيص محافظة الحسكة بكميات جديدة من السكر والرز بالأسعار المدعومة. مختلف المجالات، ولاسيما مياه الشرب والصحة والتربية والزراعة والخبز والمواد التموينية.
ووعدت اللجنة الوزارية أن الحكومة السورية ستعمل على تلبية جميع مطالب سكان محافظة الحسكة، وعدم إهمال أي مطلب مهما كان صغيراً. وسيلمس سكان المحافظة تطوراً ملموساً في الواقع التنموي والخدمي في الحسكة بدءاً من هذا اليوم. وثمة عدة قرارات ستتخذها اللجنة قبل عودتها إلى دمشق. أما القضايا التي تحتاج إلى معالجات أشمل وأدق، فسيتم اتخاذ القرار المناسب بشأنها بأسرع وقت ممكن. وذلك لأن اللجنة الوزارية حضرت إلى هذه المحافظة لمعالجة المشكلات التي تعاني منها، ويجب أن يلمس سكانها الحلول المناسبة لتلك المشكلات.
وشملت زيارة اللجنة الوزارية إلى محافظة الحسكة، تفقد واقع العمل والإنتاج في عدد من المؤسسات الحكومية، واتخذت الإجراءات اللازمة لمعالجة واقع تلك المؤسسات.
Discussion about this post