بقلم الشاعرة سامية خليفة / لبنان
أطعمتُ النّيرانَ
سويداءَ قلبي أضحيةً
كي تبقى معي
فرحلتَ
كسرْتَ مرآةَ روحي
أمسيتُ تلك المرأةَ التي تاه عنها التاريخُ
فظلّت طفلةً تسعى لعطفِكَ
كم فُقِدَت منْ يدِها البوصلةُ
حتّى اسودّت من أمامِها
جغرافيّةُ المكان
فكنت وحدَك لها الفنار
وكنتَ الموئلَ
أسمعُ تكسّرَ خطواتِكَ
أغرق في بحارِ ضياعِكَ اللامتناهي
أيها الهاربُ من هبوبِ عواصفَ مدمّرة
أتغفلُ حقيقةَ مصدرها؟
إنّها زفراتُ الشوقِ..
فيا لشوقٍ طاعنٍ كم ستمزّقُ أوصالهُ
الليالي الطّويلة!
الشّوقُ، لعنةُ الفراقِ
يتسربلُ قلبَكَ الباكي
يا لامتدادات أحزانِكَ
على خارطةِ الذّاكرةِ
معها تستيقظ انشقاقاتٌ تترى
وقروح جراحٍ أليمةٍ
غصاتُ الذّكرى
ستبقى محفورةً في القلب
وقد وُشمتْ بمطرقةٍ وسندان
كم طاردتُكَ؟
كم هربْتَ؟
يقولُ الصّدى أنّنا كالماءِ والزّيتِ
لن أصدّقَهُ
وصوتُ حبّي يغنّي لكَ
بلا انقطاعٍ
أناشيدَ اللّقاءِ
بقلم الشاعرة سامية خليفة / لبنان
Discussion about this post