الأديب محمود البقلوطي قراءة ل قصيدة “اسجل حضوري”

الأديب محمود البقلوطي
قراءة ل قصيدة “اسجل حضوري” للشاعرة

مفيدة القاضي…( مفيدة بن علي)

فقدنا لغة العيون.. حين استبدلناها بهواتف ولوحة مفاتيح… فقدنا تلك الاحاسيس التي كانت ترافقنا حين ننظر الى وجه من نحب…
لغة العيون تعتبر اصدق اللغات تعبيرا… هي ترجمة صادقة لما يسكن اعماقنا وذواتنا.
مااحوجنا لكلماتك الصادقة التي تتحدث عن لغة العيون.. ” من بريق عينيك ساعبر”
ابحث عني فيك، ابصر تفاصيلك في قلب عينك
سابحر فيهما وابحث عن شطانك.. عن مرافئك
هو البحث عن الحبيب في الوجدان وفي أعماق الكيان في شغاف القلب وفي تفاصيل التفكير…
تنظر الى عيني حبيبها فتجد نفسها فيها لأن العيون هي مرأة عاكسة تكشف ما في داخل الصدر من حب وعشق وهيام.. يقولون لغة العيون تفضح ما بداخل الانسان من مشاعر واحاسيس حتى وان حاولنا ان نخبئها ونتستر عنها.
كلمات ناضحة بالحنين يفوح منها عطر العشق الدفين في شغاف القلب ولحاف الوتين وان غاب عنها الحبيب وأطال الرحيل تعبر عن جنونها وتصب غضبها في َمتن القصيدة لانه ساكن في الوريد والشريان….
جميل بوحك وعزفك علي أوتار نظرات العيون التي اعطي لحنا جميلا رقصت له الأجساد ووصلت ترانيم معانيه ودلالاته للعشاق ولذوي الالباب
دام نبض حرفك وبحر مدادك والق إبداعك تحياتي والورد

القصيدة
أسجّل حضوري

من بريق عينيك
سأعبر !
من حيث لا يعلمون ..
إلى الشّفق المُقفَل
إلى الانعطاف الأول ..
و في حين تعتنق الرّحيل ..
تُسجّل ألف غياب
و تختم !
أسجّل حضوري و نبضي
أسجّل اشتياقي و حبّي ..
و حين تغيب ألا فاعلم
ينزف قلمي و يعزف
فاُجهضك جنينا في دمي
و أُلقي عليك التّراتيل ..
و ألف قصيدة للرّحيل
و أنزف جام غضبي
و أبصم ..

مفيدة القاضي…( مفيدة بن علي)