دعاء البسطاطي ايقونة نادرة في عالم الفن ..

بقلم : سلمى صوفاناتي

مابين الانطباعية والواقعية بعد ثالث يربط الفنان بوطنه الام .. بحيث ياخذ الوطن بجماله وحزنه حيزا كبيرا ومميزا من موضوعاته .. ولربما كان التناقض بين اتساع الافق وضيق الحدود مؤشرا هاما للعوامل التي سوف تتحكم بحياته ومستقبله .. تحجزه تارة وجيزة الى ان يجد المنفذ الذي يمكنه من ازالة الحواجز .. واحدا تلو الاخر ..
ذلك التنوع يمكننا وضعه في خانة البحث عن البناء الذاتي الذي يقع في صلب مشروع الفنانة التشكيلية دعاء البسطاطي .. وبالرغم من الهدوء الذي كانت تسبغه في موضوعاتها .. الا ان سرب الفراشات الذي كان يتحرك بداخلها باحثا عن زهرات الروح .. بات يحاول اختراق تلك الدائرة التي تحيط بها .. وتحد من طموحها ومجرى يومها ..
فبدات بمسائلة الذات .. وكان اول ماوصلت اليه هو توق للخروج من موقف المتفرج والمتلقي لمكان المتداخل والفعال .. وكان ذلك كافيا كي يمنحها رغبة بالانطلاق وتخطي جميع الحواجز التي تعيق نجاحها وتقدمها .. فليس بالضرورة ان نخلق بيدين حتى نتمكن من رسم خط الافق للوحة حياتنا .. طالما اننا نمتلك قدرات ابداعية خارقة تمكننا من تنفيذ اجمل المشاريع الابداعية على ارض الواقع .. بكل ما اتيح لنا من امكانيات .. حتى لو اضطررنا ان نستبدل اصابع اليد باصابع القدم لتنفيذ مشروعاتنا ..

تقول دعاء البسطاطي :
منذ سبع سنوات تقريبا وانا اعمل بحرفة الرسم على الواح الزجاج .. فانا اعشق هذا النوع من الفنون .. اعتقد ان اكثر مايميز لوحاتي هو تلك المساحة السوداء التي تروق لي .. انا لا اكتفي بالواقعية .. انما اطلق العنان لمخيلتي وروحي كي اضيف تاثيرا خاصا بي في جميع اعمالي .. فانا ارسم في كل يوم مايقرب الخمس ساعات .. احتاج اسبوعا باكمله كي انجز كل لوحة من لوحاتي .. حضرت اليوم الى ثقافي ابو رمانة كي اشارك بعدد من لوحاتي ضمن فعالية اقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع مركز ثقافي ابو رمانة بمدينة دمشق .. شاركت بعدة معارض بحيث بلغ عدد مشاركاتي اثنا عشر معرضا جماعيا اضافة الى المهرجانات .. كذلك اتيحت لي الفرصة لعمل ست معارض فردية .. حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات من وزارة الثقافة وكذلك من المؤسسات اللذين شاركت معهم .. كما انني حصلت على تكريم من سيدة الياسمين السيدة الاولى اسماء الاسد .. وعلى العديد من الجوائز والتكريمات بعدد من الدول .. مثل اوكرانيا وبريطانيا والاردن .. ضمن مشاركاتي في فعاليات فنية بمركز ادهم اسماعيل . ثم تم تكريمي ببيروت من قبل الامير خالد الفيصل والرئيس ايميل لحود في مؤسسة الفكر العربي .. اقوم بالتحضير لمعرض فردي جديد سوف اطلقه بمشيئة الله في الصيف القادم .. كل الحب لادارة صحيفة الرواد نيوز .. وللصحفية المرموقة سلمى صوفاناتي .. دمتم
بألف خير