بقلم … فاطمة البلطجي
” الفانوس السّحري “
لم أجيد الصّيد يوماً
ولم أمسك السّنارة
ولكن فكرة تراودني دوماً
وتجعلني محتارة
ماذا لو حاولت رميها
علّها تعلّق بسمكة أو محارة
أو زجاجة فيها رسالة
من عاشق فيها عبارة
ربما لصبيّة أرسلها
سقطت منها أسوارة
سأجرّب حظيّ
وأقوم بمحاولة جبّارة
فعثرت على فانوس
الصّداء أكل أسواره
تذكرت قصة عن مارد
سجنته أفكاره
مسحته بمنديل
طرّزت دايره بشطارة
وإنتظرت بفضول
لأعرف أسراره
ظهر مخلوق من الجن
ملامحه غدارة
لا أخفي عليكم جزعي
فلم أتمكن معه الحوار
وتوقعت منه عرضه
بتحقيق طلب أختاره
لكنه هاج كالموج
في عاصفة وإعصاراً
ولامني كيف أخرجته
بجرأة بلا إدارة
وهربت منّه حتّى
نجت روحي من الخسارة
علمت أن النّهايات تبدّلت
والأمنيات لو كانت بالصّدارة
تحقيقها يحتاج معجزة
لا تأتي بالتّشويق والإثارة
بقلم … فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
Discussion about this post