رحل في مثل هذا اليوم منذ 5 سنوات
الدكتور يسري العزب.. الشاعر والباحث والناقد الأدبي
كتب/خطاب معوض خطاب
أستاذنا الدكتور يسري العزب عضو اتحاد كتاب مصر ورئيس نادي الأدباء بالقاهرة وشاعر العامية والباحث والناقد الأدبي الكبير الذي رحل في مثل هذا اليوم منذ 5 سنوات وتحديدا في يوم 5 مايو 2020 والشقيق الأكبر لكل من الصديق الدكتور صلاح العزب Salah Alazab والصديق محسن العزب يعد واحدا من أبرز وأهم شعراء العامية في مصر، وكان رحمه الله راعيا للعديد من المبدعين الذين اعتبروه بمثابة الأستاذ والقدوة والأب الروحي والمشجع والداعم الأكبر لهم.
وقد شرفت بمعرفته والتقيته مرات عديدة حيث كان رحمه الله حريصا على حضور ندوات نادي أدب منف، وكذلك التقيه عدة مرات في دار الأدباء بالقاهرة، وكثيرا ما كان يراسلني مشجعا وداعما لي وناقدا لكتاباتي على صفحتي الشخصية على الفيسبوك، وهو ما كان يسعدني كثيرا، وكان واحدا ممن أدين لهم بالفضل في تشجيعي على إصدار كتابي الأول، وكانت فرحتي كبيرة ولا توصف بتهنئته لي على صدور ذلك الكتاب.
وقضى أستاذنا رحمه الله عشرات السنين في رعاية الأدب والثقافة ودعم المبدعين في جميع أنحاء مصر، وهو يعد واحدا من مؤسسي المؤتمر العام لأدباء مصر، وتم اختياره أمينا عاما لأول مؤتمر للأدباء والذي عُقِدَ في محافظة المنيا في سنة 1984، وقد أثرى رحمه الله الحياة الثقافية بالعديد من الدواوين والمسرحيات الشعرية والدراسات النقدية القيمة، وتم تكريمه عدة مرات ونال العديد من الجوائز منها جائزة النقد الأدبي الأولى من المجلس الأعلى للثقافة سنة 1982.
وكان أستاذنا الدكتور يسري العزب رحمه الله قد ولد في سنة 1947 بقرية ديمشلت التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، ونشأ في بيئة أدبية حيث كان والده شاعرا يكتب الفصحى، بينما كان عمه الدكتور محمد أحمد العزب واحدا من رواد شعر التفعيلة، ولكنه سلك طريق كتابة شعر العامية الأقرب لقلوب عامة الشعب، وقد حصل على شهادة الإعدادية الأزهرية ثم شهادة الثانوية العامة، وبعدها التحق بكلية الحقوق التي تخرج فيها سنة 1969 ثم التحق بكلية الآداب التي تخرج فيها سنة 1975 ثم حصل على شهادة الماجستير بتقدير امتياز سنة 1981 ثم الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى سنة 1985، وعمل أستاذا للأدب بكلية آداب بنها.
Discussion about this post