بقلم الكاتبة هناء ميكو
بورتريه الشاعر والمفكر المغربي الدكتور Mohammed Jesti
الحديث عن شخصية من وزن الدكتور محمد جستي شرف فاض به القدر على محيا الثقافة والجمال، يلزمه أَنهُر من المداد الشفّاف اللون، ليخط حروفا بنفس لون الشمس، ومذاق الورد وشدى الحسون ، ينحث أثر قطرة الندى على طين خصب يليق بمقامه العالي .
معرفتي به معرفة ملؤها التقدير والإحترام والود، نسجها الشعر كأصدق تعبير عن الروح من خلال الإتحاد الدولي للكتّاب العرب الذي شغل فيه مهمة الأمين العام .
هذا الصرح الثقافي الدافئ المميز العامر بخيرة الأقلام العربية الجادة والمبدعة .
وكذا من خلال الأكاديمية الدولية للكتاب والمفكرين المثقفين العرب التّي أسسها كمنبر ثقافي قيّم يخدم قضايا الإنسانية والسلام بكل تجلياتهما .
صرحان لعبا ولا زالا يلعبان دورا رياديا في الساحة الثقافية العربية والدولية .
قامة شامخة وشخصية بارزة ارتبطت بالثقافة والإبداع ككيان ،وبالإدارة والتسيير كمهنة .
هو قبل كل شيء إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى في زمن الإنسان الوحش ،حامل للكثير من المبادئ والأخلاقيات الأدبية والفنية والإنسانية التي افتقدت في زمننا الحالي بكل وعي وإدراك .
وتمرس.
مواقفه حاسمة ومشرفة اتجاه بلاده والعالم أجمع .
شاعر وكاتب مغربي مميز .
له ديوانين: الأول باللغة العربية الفصحى مكون من ١٠٠ قصيدة
تحت عنوان (ليس حبا في الكلام )
والثاني باللغة الفرنسية يحمل عنوان (الرصاصات المتعاقبة )
حاصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية بتمكن وحنكة مكّنته من لعب أدوار قيادية في العالم العربي
خاض معارك كبيرة من أجل التفرد والاستثناء.
يُعرف الدكتور محمد جستي بلقب “سفير السلام الدولي”، وقد شارك في عدة فعاليات ثقافية ودبلوماسية، منها لقاء رباعي في سفارة دولة فلسطين بالرباط عام 2021، حيث ناقش سبل دعم القضية الفلسطينية من خلال مهرجانات شعرية وثقافية.
ذو رسالة ثقافية سامية تحملها روحه منذ الصغر ، يستنير بها فكره المتّقد، تهم الإنسان والمجتمع والعيش الكريم رغم كل متناقضات الحياة .
جرئ وملتزم بالحق، مما يعطي قيمة لكتاباته رغم كل الظروف والمتغيرات الاقتصادية والعلمية والسياسة والاجتماعية والفنية.
من أبرز أعماله نص بعنوان ” الأغصان تحكي….”، والذي يُصنّف ضمن النصوص الشعرية المفتوحة على التأويل، ويعكس تجربة إنسانية حافلة بالأسى والتأمل. يُظهر هذا النص قدرة محمد جستي على التعبير عن الألم والحنين بلغة شعرية مكثفة، مما يجعله محط اهتمام النقاد والقراء على حد سواء.
الدكتور محمد جستي هو شخصية مغربية بارزة في مجالي الثقافة والإدارة، حيث جمع بين التكوين الأكاديمي العميق والتجربة العملية الواسعة. فيما يلي أبرز منجزاته في هذين المجالين:
المنجزات الإدارية:
خبرة مهنية تمتد لأكثر من 36 سنة: عمل الدكتور محمد جستي في مجالات الإدارة واللوجستيك، حيث ساهم في تطوير مفاهيم الإدارة الحديثة وتطبيقها في المؤسسات التي عمل بها.
تطوير الإدارة الناجعة: ركز على تأطير الخطاب التواصلي ودمج الآليات التقنية والمنهجية العلمية في تدبير الموارد البشرية واللوجستيكية، مع الالتزام بالشفافية وضمان الحقوق والواجبات وفقًا لقانون الشغل.
التأقلم مع الأزمات: اعتمد على التخطيط وتحديد الأهداف البنيوية من خلال التنبؤات ودراسة البيانات والأولويات، والبحث عن البدائل التي يطلق عليها “تخمينات الجودة والحوكمة”، مما ساعد في مواجهة الأزمات والمتغيرات بفعالية.
المنجزات الثقافية:
رئاسة الأكاديمية الدولية للكتاب والمفكرين المثقفين العرب: بصفته رئيسًا لهذه الأكاديمية، أشرف الدكتور محمد جستي على تكريم العديد من الشخصيات الثقافية البارزة، مثل: ترشيح الروائية العراقية وفاء عبد الرزاق لجائزة نوبل للآداب .
المغربية هناء ميكو كمبدعة تشكيلية ،شاعرة وأديبة
الفنانة السورية فيفيان الصائغ كمبدعة
المفكر الصحفي والكاتب المغربي عبد الحق نجيب وغيرهم من المميزين بالعالم
يجمع الدكتور محمد جستي بين الفكر النقدي العميق والخبرة العملية، مما يجعله من الشخصيات المؤثرة في الساحة الثقافية والإدارية المغربية والعربية.
كتب عدة مقالات تناولت قضايا ثقافية واجتماعية، من بينها مقال بعنوان “من الجرأة إلى الانتقاد”، حيث ناقش فيه تأثير تبني ثقافات دخيلة على المجتمعات العربية وانتقد مظاهر الانحلال الأخلاقي والتخلي عن القيم الأصيلة.
حضي بوسام ملكي من عاهل المملكة المغربية محمد السادس نصره الله وأيده سنة ٢٠٢٥، تتويجا لمجهوداته في إحلال السلام بالعالم وتكريسا لثقافة الإبداع بكل قيمهما الحقيقية.
Discussion about this post