بقلم … حجاج أول عويشة الجزائر
كليم الرّوح …
سبحان من خلق الرّوح وكساها العظام
لها في الدّنا أسمى منزلة وأعلى مقام
وهنت الأوصال والنّفس شظايا وحطام
كأنّها طيف ضاع في غياهب الأوهام
ليل السّهاد يبوح بأنين الأسقام
والهمّ يخترق القلب كالسّهام
قد كنت بالأمس أنسج الأحلام
واليوم جرحي ما له التئام
ماعدت أتذوّق حلاوة الأيّام
فقدت شغف الحياة وعبق الكلام
تئنّ روحي في صمت لأعوام
مناعة متعبة رفعت راية الإستسلام
أوجاع ناشبة في دجى الأرحام
أنفاسي تصاحبها تنهيدة الآلام
يا نفس لا تجزعي من مرض يطّهرك من الآثام
فالوجيع من لا يوليه الأهل الإهتمام
أمضي في درب الصّبر أنعم بالسّلام
وأسجد لله في جنح الظّلام
أدعوه بيقين يمنحني السّلام
أرضى بقضائه وقدره على الدّوام
بقلم … حجاج أول عويشة الجزائر
Discussion about this post