كتب … أشرف كمال
استقبلت مدرسة الزهراء الإعدادية للبنات بمدينة طنطا، محاضرة تثقيفية لقصر ثقافة الطفل، بعنوان “التحنيط وأسراره في مصر القديمة”، صباح اليوم الخميس، ونظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ضمن البرنامج المعد من وزارة الثقافة، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، وإدارة الوعي الأثري بمحافظة الغربية.
بدأت المحاضرة بكلمة من حسام الدين السيد، مفتش بالآثار، استعرض خلالها فكرة البعث والخلود عند القدماء المصريين، الأمر الذي دعاهم لتحنيط موتاهم، موضحا بأن البداية الحقيقة لأول عملية تحنيط كانت في أواخر عصر الأسرة الثالثة، وبداية الأسرة الرابعة.
وتناول بالشرح أشكال وأنواع عملية التحنيط في مصر القديمة، لافتا إلى أنها ضمت الكثير من الإجراءات، من خلال استخراج المخ والأحشاء الداخلية للبطن، ومن ثم وضع المومياء في ملح النطرون لمدة 70 يوما، مشيرا أن هناك شكلا آخر لعملية التحنيط من خلال حقن المومياء بزيت الأرز، فيما جاءت الطريقة الثالثة بمعالجة للجسد فقط.
من جانبه، قال أحمد السيد، مفتش آثار، إن عملية التحنيط لم تقتصر على الإنسان فقط، بل امتدت لبعض الحيوانات المقدسة عند المصري القديم، مثل القطط، والتماسيح، وعدد من الطيور، فيما تابعت نصرة مصطفى، مفتشة آثار، بالتأكيد على أن قدماء المصريين اهتموا بتدوين عمليات التحنيط في البرديات وعلى جدران المعابد، موضحة أن الحضارة المصرية القديمة قامت على إتقان العمل والتدقيق في التفاصيل الصغيرة، ما جعلها قبلة للكثير من الباحثين والمهتمين من شتى بقاع العالم.
هذا وضمن فعاليات قصر ثقافة الطفل بطنطا وبإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، توافد الكثير من الأطفال إلى القصر وذلك للمشاركة في فعاليات ورشة فنية لتعليم مبادئ الرسم.
Discussion about this post