بقلم الشاعرة … حسناء سليمان

الغضب …

ما الذّي يفعله بشريٌّ من قرف؟

ولو فتّشنا في كلّ العصور 

 لن نعثر على نجاسة كأن:

  مخلوقًا له عقل ولا يقشعّر 

 من أكلِ برازه 

 ويطبخُ بسائلِ بولِه 

وتلفّه الجراثيم وقباحةُ أعماله

 يهزأ من كلّ الأديان

 هي: عتمةُ البعد عن الإيمان 

  حتّى ناكر الله لا يتصرّف بنجاسة 

  لا يمشي على الأربعة

 ولا يشرب كالكلاب 

 الحيوان يُنظّف مكانَه حيث ينام

لا يأكل الوحشُ المفترس إلّا من لحمِ الغزلان

 ولا يشرب إلّا من ماءٍ خالٍ من الأدران

 وفصيلة الأعشاب لا يمرُّ لسانُها حيث داست قدمان

ماذا تُسوّلُ لك نفسُك ، وفي رأسك الشّيطان ؟

 وينادي البعض بالحرّيّة 

 الحرّيّة ألّا يصبح بشرٌ أقلَّ من حيوان 

هذا الغضبُ في أوطاننا ولا مَن يُدان

 مَن يبسطُ الحقائق في كفّي الميزان

 يُزاحُ من المكان والزّمان 

استعبادُ الحرّيّة هذا الفلتان

إنَّ الحرّيّةَ ألّا يُصبحَ شَبَهُ إنسانٍ أقلَّ من حيوان

 يا الله كيف !…

كيف تَنبتُ ،من رفاتِهم، الأزهارُ، وعِطرُ الخيرِ غضبان!…

الشاعرة حسناء سليمان ٢٠٢٣/٨/٢٨

(اتّخذتُ بعض كلماتٍ ، لحاجةٍ في توضيح ما يحدث من قرف

لم يسبق له مثيل…

أين الرّقابة ؟متلهّون بفسادهم وتغطية أفعالهم وسرقاتهم …

 قد تصل الجرثومة الى أبناء المسؤولين …

فالتّرف والبطر يصنعا الغرائب …)