خديجة امجوض
أبعد ضمادك عني وارحل الآنا
ولا تكابر فهذا الجرح أعيانا
خدرت جرحي بالآمال من زمن
والجرح ذاته يا جراح منفانا
هذا القطار كئيب مثل أغنية عن الخريف
تثير الآن أشجانا
أقدارنا مزقت عمدا خرائطها
فلا أظن لهذا التيه شطآنا
أنا
أرى خلفنا بئرا وأحجية
تدس في عتمة التابوت صبيانا
قلوبنا لم تعد كالفجر صافية
ولا أرى في دخان الوقت يمنانا
لكن أرى .. طفلة في السهل راكضة كما
ارى في سواقي الغاب قرصانا
كانت تؤثث وعي الضوء شاردة
إلى النجوم ترش النور أفنانا
ولم تكن بعد في العشرين حين رأت
ظلا يروض في الأدغال عميانا
ظلا يبايع في أوجاعنا شجرا
مازال ينسج خلف التل أكفانا
وحين بات على أبوابها نسيت
دفء الربيع وحزن الغيم دنيانا
من يومها لم تعد لليل قافية
او نجمة في أماسي الصيف ترعانا
ولا ادخرنا لكعك العرس من كرز
ولا نسجنا ليوم العيد فستانا
أننت حقول من التحنان فانطفأت
ريح الجنوب وبات الكون ظمآنا
Discussion about this post