لوعة البعاد:
بقلم … لمياء فرعون
إنِّي بـبـُعدِكَ قـد أضعـتُ صوابـي
منذ ارتـحـالـكَ صرت كالأغراب
نـهرٌ من الآلام يـخـتـرق الـحـشـا
ويصبُّ في الأطراف والأعصاب
يا من رحلتَ عن الديار مـهاجـرًا
قـلـبـي يـعـانـي فُــرقـةَ الأحـبـاب
نـاديـتُ والـلـيـلُ الـبـهـيـمُ يـلفُّني
روحي تـكـابـد قـِلَّـةَ الأصـحـاب
لا زائرٌ يـأتـي فـيـؤنس وحـدتـي
والوَجْـد يطرق غـاضبـًا أبـوابـي
إنّـي بـشـوق يـاحـبـيـبُ فـدلَّـنـي
كيف الكرى والكربُ في أعقابي
أصبـحـتُ مـثـلَ سـفـينة ٍرُبّـَانُـهـا
مـتـحـيـرٌ يـشكـو مـن الأعـطـاب
أنـا بـانـتـظاركَ يـارفـيـق بـلهفـةٍ
فـالعـمـر في الدوران كـالـدولاب
لا شيءَ يُسعِد أو يـهـزُّ مشاعري
حتى احـتـفـاءُ الأهــل ِوالأنسـاب ِ
فغدوتُ كالطفل الصـغـيـر ِتـأثـرًا
أبـكـي بـدمـع ٍغـاص في أثـوابـي
في القلب آهـاتٌ تـؤرِّقُ مـضجعي
والـروحُ في شــوق ٍإلى الـغُـيَّـاب
سـأظـلُّ أنـتـظـر الإيـابَ بـلـهـفـة ٍ
عـلِّي أراكَ تــدقُّ فـوقَ الـبـاب
طال الزمـانُ وأنـتَ عـنِّي مُـبـعـدٌ
فـمـتـى تـعـود لــديــرة الأحـبـاب
بقلم … لمياء فرعون
سورية-دمشق
Discussion about this post