لو كان لي
بقلم الشاعر التونسى … الحبيب المبروك الزيطارى …
لو كان لي من ناظريه نصيبُ
أو كنتُ جارا و المَزار قريبُ
أحيَا بذكراه التى تَجتاحني
فالشَّوق نار للحديد يُذيبُ
و الصَّمت فَكْر و الكلام ملامة
و الدَّمع إن بلَّ الجَفون مَعيبُ
بَلَغ الفؤاد ذُرى مَرارة وجدِه
و البُعد داء بالشَّقاء يُصيبُ
يا غائبا عنِّي و طيفكَ زائري
و الطيف سلوى للقلوب خطيبُ
والنَّور من دون الأحبة ظُلمة
و اللَّيل سُهد و السُّكون مُريبُ
و الفَجر اصبح مِن دروبِيَ نائيا
و البَدر في جوف السَّحاب يَغيبُ
فهجرت كأسا عذبَتهُ صبابتي
فاللون ورد و المذاق غريبُ
فالشَّهد في بعد الحبيبة حِنضل
و المرُّ من كفِّ الحبيب يَطيبُ
و العيش مِن دون الأخلة عِلَّة
و تأمُّل الوجه المليحِ طبيبُ
بقلم الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
Discussion about this post