بقلم … تــركـــي ادريــس..
لا أُنْكرُ أنّي عشقْتُكِ مُرغَما
فالنّورُ فـي عَينَيكِ يُـزهِرُ أنْجُما
واللّيلُ يَختالُ على أكْتافِكِ
والوجهُ بدرٌ في اللّيالي المُظْلِمةْ
وتفوحُ أنفاسُ الرَّبيعِ بِثغْرِكِ
فيَضمُّ مِنْها الياسمينَ ويَنْعَما
لا أُنْكرُ أنَّ الورودَ هوايتي
فوقَ الخدودِ رآها قلبي فأسْلَما
ورَمَتْني أطرافُ العيونِ بِلَحظِها
فَتَغَلْغَلَتْ عِشْقاً بقلبي تَسَمَّما
وتَبَسَّمتْ عينايَ شـوقاً لِلُّقا
لَمَّا رأتْ جيدَ الثُّريَّا مُلَثّما
أردَتْني صَعقاً في نهودٍ أينعَتْ
وقِطافُها حانَ وثَغري تَلَعثما
وتَمايَلَتْ كالخيزرانِ بِغِنْجِها
فشعرتُ قلبي فوقَ نهديها ارتَمى
وشَعرتُ أنّي نَسْمةُ الحُبِّ الّتي
إنْ صادَفَتْ عَينَيها أمْطَرَتِ السَّما
يا ويحَ قلبي مُذْ رآكِ خافقي
يا ظَبيتي رفعَ اليدين اسْتَسْلَما
فتعالي يا كُلُّ النّساءِ بناظري
فَفُؤادي فِعلاً في هواكِ مُغْرَما
Discussion about this post