«بنت الذوات» التي أمسكت بها السينما
الذين عاصروا نشأتها يعرفون أنها «بنت عز»، عاشت طفولتها وصباها كما كان يعيش أبناء الذوات وقد تعلمت في المدرسة الألمانية وهي تجيد لغة المدرسة التي تعلمت فيها مع اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والعربية طبعا كما أنها ترسم وتعزف على البيانو وترقص باليه وتلعب بريدج وتنس وتعوم.
وإجادة هذه الأشياء كانت ضرورة بالنسبة لأبناء الذوات زمان بل أنها كانت تعتبر مؤهلات كافية لتقلد الوظائف الكبرى، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1976.
ولم تكد- بولا محمد شفيق- وهذا الاسم الحقيقي للفنانة نادية لطفي التي لم تكد تبلغ السادسة عشرة من عمرها حتى تقدم لخطبتها ضابط بحري ثم زواجها منه بعد ذلك.
ونادية لطفي هي الفنانة الوحيدة التي لم تجر وراء السينما لكن السينما هي التي أمسكت بها ورفضت أن تتركها، فقد كانت تمضي سهرتها في حفلة بالإسكندرية مع زوجها الأول النقيب بحري في ذلك الوقت عادل البشاري وكان المنتج رمسيس نجيب يمضي سهرته في نفس المكان.
كان رمسيس نجيب يبحث عن وجه جديد لتمثل دور صحفية وعندما تعرف بها عرض عليها العمل في السينما فطلبت مهلة للتفكير وبعد أن فكرت وجدت أنه لا يوجد ما يمنعها فمثلت واعتقد كل من شاهدها في أول دور قامت به. وكان دور صحفية أنها صحفية فعلا لدرجة أن الشاويش الذي كان يدربها على ركوب الخيل في نادي الفروسية قال لها بعد أن شاهد الفيلم: أوعى يا ست نادية السينما تجذبك وتخليكي تسيبي الصحافة.. الصحافة أحسن مليون مرة من السينما.
Discussion about this post