غُبَارُ السِّنِينَ
غُبَارُ السِّنِينَ مَعَ الصِّرَاعْ
لِبَاحِثٍ عَنِ السَّعَادَةِ فِي كُلِّ البِقَاعْ
وَفِي بَحْثِهِ وَتِجْوَالِهِ العُمْرُ ضَاعْ
وَشِرَاعُ القَارِبِ هُوَ الضِّيَاعْ
وَعُيُونٌ تَسْأَلُ الأُفُقَ هِيَ لِلْجِيَاعْ
تُفَتِّشُ عَنْ مَنْفَذٍ عَنْ رَجَاءٍ مُسْتَطَاعْ
وَنَايُ الحَائِرِينَ يُعَزِفُ بِلَا انْقِطَاعْ
لِحِرْمَانٍ يُكَفِّنُ الأَحْيَاءَ وَأَمْرُهُ شَاعْ
وَغُرْبَةُ الرُّوحِ تَكْسِرُ صَبْرًا تُذِيبُ القِلَاعْ
وَصَوْتُ اللَّيَالِي كَأَنَّهُ سَهْمٌ يُضَاعِفُ الأَوْجَاعْ
وَوَجْهُ الأَمَانِي حَزِينُ الطِّبَاعْ
يُنَاجِي عُيُونًا بِلَا مُسْتَطَاعْ
وَرِيحُ الذِّكْرَيَاتِ تَذُوبُ كَالشُّمُوعْ
تُسَافِرُ بَيْنَ أَرْكَانِ اللَّيَالِي الهُجُوعْ
وَطُرُقٌ بِلَا مَعَالِمَ يَسْكُنُهَا الخُنُوعْ
وَأَحْلَامٌ تَهَاوَتْ كَأَوْرَاقِ الفُرُوعْ
وَنَجْمٌ بَعِيدٌ مُكَبَّلٌ بِالطُّلُوعْ
يُنَادِي المُسَافِرَ إِلَى أَرْضِ الرُّجُوعْ
وَدَرْبُ الغُرْبَةِ فِيهِ الظَّلَامُ شُرُوعْ
يُكَبِّلُ الأَمَانِي وَيُحْرِقُ الضُّلُوعْ
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































