سلسلة تسرد
التُّراث الشَّعبي في رمضان
بقلم/ د. دعاء محمود
الابتهالات والتَّواشيح فنٌ مصرىٌ أصيلٌ فى وجدانِ المصريين، فهى ترتبط ارتباطًا وثيقا بحب الله والتَّقرب إليه وبالصَّفاء الرُّوحى والسُّمو بالذَّات
كان فن المديح والابتهالات موجودًا منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتطور هذا الفن وتعددت أشكاله على مر الزَّمن، وأصبحت الابتهالات والإنشاد الدِّينى أفضل أنواع الأداء الموسيقى سواء فى أسلوب الأداء أو فى المقامات، واختلف المؤرخون فى نشأة فن الابتهالات.
فمنهم من أرجع أصلها إلى العصر الفرعوني ومنهم من ارجعه إلى عهد الدَّولة الفاطمية.
وقد ارتبطت التَّواشيح الدِّينية في نفوس المصريين بشهر رمضان المبارك؛ فقد كان الولاة في عصر الدَّولة الفاطمية – واحتفالًا بقدوم شهر رمضان – يُنيرون الشَّوارع بالفوانيسِ، وينشد المداحون الابتهالات الدِّينية، إيذانًا بقرب موعد الإفطار، و السَّحور.
وقد استمر إلي يومنا هذا التَّقليد؛ حيث ينشد المنشدون قبل وقت الإفطار معلنين دخول وقت مغيب الشَّمس إلى أن يرفع آذان المغرب، وكذلك قبل وقت الإمساك وحتى يرفع آذان الفجر.
وهذا التَّقليد يتم أيضًا في أكبر المساجد مثل الحسين، السَّيدة زينب، عمرو بن العاص، والإمام الشَّافعي.
كما تُولي الإذاعة المصرية كثير من الاهتمام بالإنشاد الدِّيني؛ حيث يتم تدريب المنشدين بصفة دورية، وتخصيص فقرات كثيرة لهم في إذاعة القرآن الكريم.
وتشتهر بلادي بالأصوات الصَّادحة في مجال الإنشاد الدِّيني مثل صوت: النَّقشبندي، نصر الدِّين طوبار، محمود الفشني، كامل يوسف البهتيمي، ومحمد الطُّوخي.
حفظ الله بلادنا، وأعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
الكاتبة الصحفية/ د. دعاء محمود
مصر
دعاءقلب
Discussion about this post