بقلم الشاعرة والكاتبة  … داليا الجدي 

فِي العِشْقِ …

حِينَ طَرَقْتُ أَوَّلَ بَابٍ لِلعِشْقِ  

فَتَحَتْ لِي مَجْمُوعَةٌ مِنَ الذِّكْرَيَاتِ  

وَرَأَيْتُ فُوَّهَةَ الوَقْتِ تَقْنَعُ مَعَانِي العِشْقِ  

فَإسْتَدَرْتُ لِنَفْسِي. أَمَامَ المِرْآبِ  

وَدَرَسْتُ بَعْضَ الكَلِمَاتِ  

لَزَّيْنُ كَلِمَاتِ العِشْقِ  

وَأَعْزِفُ عَلَى أَوْتَارِ الحُبِّ  

وَقَفْتُ دَامِسًا.  

أَيْنَ أَنَا؟!  

أَيِّ الطُّرُقَاتِ أَسْلُكُ؟  

طَرِيقُ الحُبِّ  

أَمْ طَرِيقُ العِشْقِ إِنْ وُجِدَ؟  

أَمْ طَرِيقُ المُتَدَحْرِجِ بِصَخَرَاتِ المَوْتِ  

أَوْ بِطَرِيقٍ المُزَوَّجِ لِلْحَيَاةِ

طَرَقْتُ أَوَّلَ مَجْمُوعَةٍ  

فَنَادَيْتُ بِعُلُوٍّ صَوْتِي  

أَيْنَ المَخْرَجُ؟  

وَأَيْنَ العِشْقُ؟  

مَخْرَجُ طَرِيقِ السَّلاَمِ  

أَمْ طَرِيقُ الوَجَعِ إِنْ كَثُرَ

تَمَاشَيْتُ فِي طَرِيقٍ لَا أَرَى فِيهِ  

إِلَّا نُورَ القَمَرِ المُسْتَدِيرِ  

وَنُورَ قَلْبِي المتهَاكِلِ  

نَعَمْ، طَرِيقٌ مُظْلِمٌ  

وَضَوْءُ قَمَرٍ  

وَأَنَا لِوَحْدِي  

أَسْرَعْتُ كِي لَا أَتَلَعْثَمُ مَعَ نَفْسِي  

وَكِي لَا أَجُودُ الثُّقَبَاتِ  

أَطْرُقُ الأَبْوَابَ كِي أَبْحَثُ عَنْ مَخْرَجٍ لِنَفْسِي  

فَلَمْ أَجِدْ نَفْسِي مِنْ بَيْنِ طُرُقَاتِ  

فَأَنَا لَا آكُلُ إِلَّا لِتَعَثُّرَاتِ الحُبِّ إِنْ وُجِدَ

بقلم الشاعرة والكاتبة  … داليا الجدي 

فلسطين غزة