حُزن كما في قيثارة المُغني
يُشجي ويُبكي
الحياة
تعرجات لنوتات موسيقية
في سيمفونية عُظمى
بلاد كفوهة البندقية
ملئة بالبارود واقتناص الأحلام
يُقال:
في كل رصاصة اسم قتيلها
أجمع الفارغ لعلي أجد اسمي
على الرصاصة التي أخطئتنا
وأصابت تلك الطفلة التي أدعوها بلادي
وتلك البلاد التي أدعوها أُمي
في كل بيت تابوت للموتى
ليس للجثث ولكن للأحلام المقتولة
والأمال الموؤدة
وقبر فارغ للمستقبل الضائع
في كل ركن نبي على الهامش
أضاع رسالته العلمية
ورسول شريد
يُبلغ السلام في أزقة الحروب
وفي كل حديقة
فتاة قرب أزهار الياسمين
بكوب عصير واحد والعديد من المناديل
تنتظر حبيباً أضاع طريق الحدائق
في ساعة الموعد
وتاه في درب البارود
في كل حي
اُم تحتضن صورة ملاك صغير
صعد للرب
وفي كل غُرفة عروس ملائكية
برائحتها النوبية
تجلس وحيدة في سرير عريض
وبجانبها بدلة لزوج ضائع
تشتاق اهتزاز السرير وحُضن الوئام
وفي كل بيت للرب
إنسان يدعو يصلي لأخيه الإنسان
وفي كل بلاد
مهاجر ضائع كسؤال دون جواب
نازح مجروح غريب كلحن نشذ
لفظته البلاد
ليس كرهاً ولكن خوفاً أن يُراق دم ابنها عليها
وكل بلاد
قلبها كأُم حين الشدة وطفلة عند الرخاء
بقلم عبد المنعم الشريف
Discussion about this post