دلال رسلان موسى
سألتُ عشتار
ماذا يهمسُ القمــرُ
وما تقولُ إذا ما اخضرّتِ الشّــجرُ
وكيف تصمتُ ناياتُ الأسـى
وجعـاً
وكيف يمشي على أشـواكهِ الزَّهَــرُ
وكيفَ نهــرٌ مضى للبحرِ
منتحــراً
وخانــهُ الملــحُ والغيمــاتُ والبشــرُ
أدمنتُ صمتــي فصار الصوتُ
يغدرُ بي
وكنتُ من قبلُ يبكــي همسـتي الحجــرُ
عشــتارُ كانتْ معي
سـكنايَ أنّتُــها
لمْ ترفضِ البّــوحَ حتى حـزّهـا الـوتَــرُ
قالتْ ســنا الضوءِ في الأقمارِ
أدعيتي
وخضرةُ الحقلِ من كفّــي تنتشــــرُ
وأنّـةُ النايِ أحلامي إذا
وُئــدتْ
ولوعةُ الزهرِ قاموسُ الهوى العّطِــرُ
وزّعــتُ في الأرضِ جثماني
وألويتــي
وما احتــواني على نكرانــهِ القــدرُ
فكنتُ للحــبّ مرسـالاً
وبوصـلةً
واليومَ فوقكِ هــذا الحـبُّ ينهمـــرُ
ظلّــي مع الشّــعرِ
لن يؤذيكِ لو جهلــوا
ولن يعزّيكِ إنْ تــاهوا وإنْ شــعـروا
بعضُ المحابرِ رملُ القحطِ
يســكنُهــا
وأنت محبرةٌ فيهـــا الشّــذى مطــرُ
دلال رسلان موسى
Discussion about this post