همسا بأذنيها..
دحمد حاجي
او========= تعشقت فستانها الأخضر =========
فخضراء جاءت ..
بجفنة تين وصحن من العنبِ
وقشرت حبتها بشفاهي
وأوجعتها قُبَلا…
حبتان بفيها وثالثة آخر اللعبِ
وصرنا عشيقيْن نسكر بالتين واللهبِ
ا=========
وأذكر كنا صغيرين لم نشْكُ من ألمِ
وكانت على ردهة الدار يأتي إليها الحمامْ
يحط على ساعديها
وتطعم سرب اليمام
يطير إلى مزنة في سماء الغمام
ويأتي اليمام إلى سطح بيتي
يجرِّح أسقفنا
ويأتي الحمام لساحة بيتي
يحط على تينة في البراح
وينقر غصنا
يسيل الحليب عـــلى جذعــــهــــا
وأخاف يصيب يديها
وبالكف يلتصق ريش الحمام
فتبكي
ومن ورق التينِ يأتي الخصام
ا==========
هي الآن تأتي وقد شابني الشيبُ بالقدمِ
وكنت انتظرتُ هديل الحمائم بالظلمِ
تميل تقبلني: كم تأخرتَ عني ولم ألُمِ!
وأنسى أقول لها كم احبك يا ألمي
وقد كان كالموج في شفتيها فمي!
ا==========
كنا صغيرين
كنتُ أطرّز في حبها صوتي
أعلقه نجماً يضيء ضفيرتها
وأصنع فـقَّـاعة للهيام
وأرسـم قلبا به عاشقانْ
أعلمها تكتب الحب حرفين
عمقه في لوحة بالجدار
وكانت تنسق إسمي وتمحو
وتكتب لي اسمها مرتين
وأبكي طويلا
وتمسح دمعي بكف الغرام
واسند وجهي اليها..أقبلها
أشتهيها
فتغمض عينا وتفتح أخرى
وقد كنتُ أكذبُ.. أبكي عليها…
كزيتونة في مهب الحصار
وا===============
من الأمس تطلع من آخر الطيف كالسَّحَرِ
وتأتي كما الغيم ركضا مع هاطل المطرِ
وأخفي أناملها بين قلبي وترنيمة الوترِ
ونبقى كفرخي حمام إلى مطلع القمرِ
Discussion about this post