الشاعرة سنيا الفرجاني
تونس
………………….
خذلتني أيها العام القديم.
مازال بحارة الميناء يسعلون في الليل
أمام البواخر،
والقوارير الملقاة في البحر،
وعلب السردين الفارغة.
مازال جارنا المنسيّ،
لا يملك مرحاضا،
وينام أطفاله
في الهشيم اللغويّ،
حين يشتهي أمهم
ولا يعرف طريقا
لزينتها الغائمة.
خذلتني أيها العام
القديم.
فالباعة المتجولون،
مازالوا يتجولون،
ومازالت بيوتهم غاية في الإصفرار
ونساؤهم أيضا،
خذلتني
أيها العام القديم، وخذلتَ تقويمك الهشّ.
Discussion about this post