كلمات الشاعرة
هالة العكرمى
شرنقة الصّمت …
،،،،
وهذا صباحٌ أطلّ ببشري ابتهاجٍ كوجهِ الوليد
كأسرابِ طيرٍ أتت من بعيد
تزفُ إلى القلب عُرسًا
وفي نشوةٍ تستعيدُ النّشيد
فأمسح صدرى مليًّا بكفي
ودفءُ الحنانِ
يذيب الجليد
صباحكَ ياحبّ عمري
شرايينُ تسري
تبث الحياة بنبض الوريد
صباحٌ تبسّم لي كالربى وابتسام الورود
وتهمس لي وشوشاتُ النّسيمِ
وحلمٌ تراءى لعينى، بعيدَ المدى،
من وراءِ الحدودْ
أنا من أصارع بالحلم هذا الزّمانَ العنيد
وأملي شروطي ليرحل عنه الخريفُ
ويأتي الرّبيع الجديد
أنا وبرغم انتصاري على الصّمت
يُسكتُ صوتَ الحياة
أبيتُ الليالي وفي
المعصمين قيودُ الحديد
وعمري أسوارهُ كالجبال وليلي ظلامٌ وجرحي عميقٌ
وحزني شديد
تلفّتُّ أنظر هذا الصّباحَ فما لاح لي ولاقال لي في غدٍ سيعود
تحسّست روحي فلم أرَ إلّا ظلالاً
وأشباحَ حلمٍ طريد
يحطُّ الخريفُ على روضِ عمرٍ خصيبٍ
يعرِّي الغصونَ، كما يتعَرَّى الجريدْ..!
وأُمسى كعذراءَ تسكنُ شرنقةَ الصّمتِ، والموتُ ظلٌّ بوجهٍ كئيبْ…
تلبَّسهُ الحزنُ، حزنٌ عنيدْ
على صدرِ هذا الزّمانِ جبالٌ
من الصّمتِ.. صمتُ العدمْ
ولا شىءَ ينبئُ أنَّ الزّمانَ يمرُّ
ولا أنَّ روحا إلى جسدٍ هالكٍ ستعودْ
تململ فى القلب ما قد حواهُ،
وبى هاتفٌ مستعيدُ النّشيدْ
فما ليدي الآن مغلولة؟!
وما لي أنوء بخطوى الوئيدْ؟!
كلمات الشاعرة
هالة العكرمى
Discussion about this post