《حِينَ رَفَّ الحَنينُ》
عَلَى عَتَباتِ القَصيدِ الْتَقَيْنَا
غَريبيْنِ لَمْ ندْرِ کیْفَ.. وأیْنا
وعِشْنا نَصُوغُ الغَرامَ مَجازًا
وجَمْرَ الصَّبابةِ صَمْتًا.. وبَیْنا
وهَا إنَّنَا حِينَ رَفَّ الحَنِينُ
هَزَزْنا بِجِذْعِ المُنَى وانْتَشَيْنا
ومَا بيْنَ لَهْفةِ هَمْسٍ وَهَمْسٍ
تَفَتَّقَ وَرْدٌ عَلَى شَفَتَيْنَا
ومَا بيْنَ رَفّةِ حِبْرٍ و حِبْرٍ
تَهادَى البَديعُ علَى رِيشَتَيْنَا
لنَخْتالَ في فاتِناتِ القَوافِي
وَرِيدًا و قَلبًا وأذْنَا وعَيْنًا
نَرُومُ النَّقاوَةَ مِلْءَ الفَواصِلِ
مِلْءَ النِّقَاطِ..خُطُوطًا ولَوْنَا
ونَرْتادُ دَرْبَ الخَيَالاتِ وصْفًا
لِنخْلِقَ مِلْءَ المَجَازاتِ كَوْنَا
نُدَنْدِنُ مِلْءَ اليَرَاعِ بُحُورًا
تُموْسِقُ عشْقا.. وتنْسَابُ هَوْنا
ومِلْءَ المَحَاجِرِ نَرْصُدُ أفْقًا
فَيَهْفُو الحَنِينُ بِحُلْمٍ عَلَيْنا
وَمِلْءَ الحَنَاجِرِ نَصْدَحُ بَوْحًا
فيُهْدِي الصَّدَى رَجْعَ شَوْقٍ إليْنَا
ونكْتبُ حَاءً و بَاءً بِنُورٍ
يُجَمِّلُ جِيدَ القَوافِي لُجَيْنَا
فَنُبْحِرُ عَكْسَ اتّجَاهِ المَنايَا
ونغْمِسُ فِي اللّازَورْدِ یَدیْنا
ويَجْمَعُنا الشِّعْرُ تَرْنِيمَتيْنِ
وهَمْسا يُعَرْبِدُ في مُقْلتَيْنا
ونَفْحَ رُضَابٍ.. وبَوْحَ عِتابٍ
لحَرْفٍ جَفاَ ذات سَهْوٍ لدَيْنا
ونَكْتُبُ فَوْقَ خُدُودِ الغُيومِ
رَسَائلَ شَوْقٍ بِمَاذَا.. وأيْنَا
فَحِينًا يُعَمّدُنا الشّْعرُ وَصْلًا
بِبَلْسَمِ بوْحٍ عَلَى شَفَتيْنا
فَنَرْسُمُ للأُنْسِ تَبْسِيمَتَيْنِ
وَتَعْوِيذَتيْنِ لِنغْتالَ حَيْنَا
وَ نُرْسِلُ للرّيحِ تَنْهِيدَتَيْنِ
إِذا هَلَّ اَهُ الحَنِينِ عَليْنْا
يَعُبُّ المِدَادُ دُمُوعَ التَّلاقِي
فَتَسْرِي الطَّلاوَةُ فيهِ الهُوَيْنَى
ويَنْبَجِسُ العشْق بَينَ القَوَافِي
يُرَوِّي اشْتِيَاقَ القريض إلينا
ومَا بَيْنَ سَطْرٍ وسَطْرٍ رَبيعٌ
يُغازلُ ثغرًا…يُراودُ عيْنا
وفَوْق وِسَادِ القَوافِي تَلاقَى
أُذيْنٌ يَضُخُّ بِدِفْءٍ أَُذَيْنَا
●☆●
مِنَ اليَوْمِ لَنْ نَرْشُفَ الكَأْسَ جَمْرًا
وَلَنْ نعْزِفَ اللَّحْنَ غَبْنا وَ بَيْنا
ولَن نَقْبلَ العِشْقَ غُرْمًا و هَجْرًا
ولا الشِّعْرَ سُوقَ بَوَارٍ وَ مَيْنَا
سَيغْدُو القَصيدُ مَواسِمَ عِشْقٍ :
دِثارًا.. ودَارًا.. وصِدْقا.. وصَوْنَا
ويَكْتُبُنا الحَرْفُ في سِفْر خُلْدٍ
بِعَهْدِ المَحَبّةِ دِينًا و دَيْنَا.☆☆☆
《 سعيدة باش طبجي☆ تونس》
Discussion about this post