تُرى لوْ عادَ
تُرى لوْ عاد يا قلْبي
غزيرَ الشّوقِ مُنكسِرا
بباقةِ وردٍ في يدِه
و قبّل خدِّيَ معتذرَا
أنصْفحُ عنه و نعذِره
كأنْ لا غابَ لا هجرَا
أنا لوْ عاد يا قلبي
و أعلنَ صِدقَ توبتِه
و بانَ هواي بعينيهِ
و فاح العشقُ بعودتِه
سأنسى ليالي أحْزاني
و صدًّا مِنه أبْكاني
و بِكِلتا يديَّا أعانِقُه
عناقَ الطّيرِ للشجرة
وحين يعودُ و يسْألُني
عن الأشواقِ و السَّهرِ
إِذا ما كنتُ أذكرُه
لدى خِلاّني في سَمَري
أأكتُمُ عنه أشعاري
و كيف بكته أوتاري
و كم حنّت له ناري
حنينَ الليل للقمَرِ
إليه الشّوقُ يأخذني
غرامُه مِلءَ وِجْداني
فكيف الرّوحُ تنساهُ
و طيفُه ليسَ ينْساني
فلا الأيامُ تشغلُني
و لا ذِكراه تهجُرني
و أنت تحنُّ و تأمُرني
كأنَّ غرامَه قدَري
شكري الغضاب
Discussion about this post